Skip to main content

مسؤول روسي يحذر من معاقبة بلاده.. باخموت قد تكون هدف موسكو القادم

الجمعة 15 يوليو 2022

 كشفت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الجمعة، عن تقدم القوات الروسية ببطء غربًا في أعقاب قصف، باتجاه بلدة سيفيرسك في منطقة دونيتسك الأوكرانية انطلاقًا من ليسيتشانسك.

وذكرت الوزارة في نشرة دورية على "تويتر" أنه "من المرجح أن تكون باخموت الهدف التالي بمجرد السيطرة على سيفيرسك".

في السياق نفسه، أعلنت السلطات الأوكرانية الخميس، إحباط محاولات روسيا لشن هجوم بري على الخطوط الأمامية للحرب على بعد مئات الأميال إلى الشرق من منطقة فينيتسيا، وذلك بعد أن ركزت موسكو إطلاق نيرانها داخل وحول بلدتين هناك تعتبرهما نقطة انطلاق للسيطرة على مدن أكبر.

وقال دانييل بيزسونوف، وهو مسؤول تدعمه روسيا في دونيتسك، التي أعلنت نفسها جمهورية شعبية: إن القوات المسلحة التابعة لها وروسيا تركزان إطلاق نيرانهما على سيفيرسك وسوليدار في شرق أوكرانيا.

وكشف أن موسكو كانت تعتزم الاستيلاء على البلدتين ثم مهاجمة مدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك من الشرق.

وقال الجيش الأوكراني، الذي أبلغ عن قصف روسي على سيفيرسك وسوليدار وكراماتورسك، إنه يحافظ على خطوط القتال على جميع الجبهات ويصد جميع محاولات الاعتداء.

وعبر "تلغرام"، قالت جماعة مسلحة تابعة لجمهورية لوغانسك الشعبية عبر "تلغرام": إن القوات الانفصالية المدعومة من روسيا أعلنت في وقت متأخر أمس، سيطرتها على منطقتي ستريابيفكا ونوفا كاميانكا السكنيتين شرقي سوليدار.

وقال زعيم انفصالي الخميس: إن شخصين قتلا عندما قصفت القوات الأوكرانية محطة للحافلات في مدينة دونيتسك، التي يسيطر عليها الانفصاليون في شرق أوكرانيا.

قصف فينيتسيا

والخميس، أصابت صواريخ روسية مدينة فينيتسيا الأوكرانية، الهادئة نسبيًا مقارنة بباقي المناطق وفق ما أكده مراسل "العربي" في كييف، والتي تقع بعيدًا عن خطوط القتال على بعد 200 كيلومتر جنوب غرب العاصمة الأوكرانية كييف، في هجوم وصفه مسؤولون أوكرانيون بأنه جريمة حرب متحدثين عن مقتل 23 شخصًا على الأقل بينهم ثلاثة أطفال.

وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على تطبيق تليغرام قائلًا: "ما هذا.. إن لم يكن عملاً إرهابيًا واضحًا؟". وهوجمت فينيتسيا وفق مكتب الرئيس الأوكراني بصواريخ كاليبر كروز من منطقة البحر الأسود.

وقال وزير الداخلية الأوكراني دينيس موناستيرسكي: إن الدفاعات الجوية اعترضت صاروخين آخرين في وقت لاحق.

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة: إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش مصدوم من هذا الهجوم الصاروخي، وأضاف: "الأمين العام يدين أي هجمات ضد المدنيين أو البنية التحتية المدنية ويكرر دعوته للمساءلة عن مثل هذه الانتهاكات"، فيما لم تعلق روسيا التي عادةً ما تنفي استهداف المدنيين عمدًا على هذه الضربة.

وأبلغ زيلينسكي مؤتمرًا دوليًا يهدف إلى مقاضاة مرتكبي جرائم الحرب في أوكرانيا أن الهجوم جرى على "مدينة عادية ومسالمة"، مضيفًا أن "صواريخ كروز أصابت منشأتين مجتمعيتين ودمرت منازل ومركزًا طبيًا وأشعلت النيران في سيارات وعربات ترام".

وذكر موقع إلكتروني عسكري أوكراني رسمي أن مقرات قيادة القوات الجوية الأوكرانية موجودة في مدينة فينيتسيا، التي يبلغ عدد سكانها 370 ألف، فيما لم تسلم مدن أخرى من القصف الروسي مثل خاركيف شرقي البلاد، وميكولايف في الجنوب.

تحذير روسي للغرب

واتفقت الولايات المتحدة وأكثر من 40 دولة أخرى الخميس، على تنسيق التحقيقات فيما يشتبه بأنها جرائم حرب ارتكبتها روسيا في أوكرانيا.

وقال دميتري ميدفيديف، الرئيس السابق الذي يشغل حاليًا منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي: إن محاولات الغرب معاقبة قوة نووية مثل روسيا بسبب الصراع في أوكرانيا قد تعرض البشرية للخطر.

بدوره، أبدى الكرملين استعداد روسيا لوقف ما يسميه الغرب حرب موسكو غير المبررة، إذا وافقت كييف على شروطها.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودينكو، قوله الخميس: إن موسكو سترد ردًا إيجابيًا إذا كانت كييف مستعدة لاستئناف مفاوضات السلام، وإنه يتعين على كييف تأكيد وضعها غير المنحاز وغير النووي والاعتراف رسميًا بالحقائق الثابتة على الأرض.

وتابع أن هذا سيعني بالتحديد الاعتراف بأن شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو عام 2014، تقع تحت السيطرة الروسية وأن دويلتين تدعمهما روسيا في شرق أوكرانيا ليستا تحت إدارة كييف.

وأكدت أوكرانيا مرارًا أنها غير مستعدة للتنازل عن أي من أراضيها، لافتة إلى أنها تعتزم استعادة أي أراض خسرتها بالقوة.

المصادر:
العربي - رويترز
شارك القصة