كشف وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، اليوم الأربعاء، توقف محادثات السلام بين موسكو وكييف، مستبعدًا في الوقت عينه التنازل عن أراض لصالح روسيا في إطار أي اتفاق سلام.
وصرح كوليبا في إفادة صحافية بأن "هدف أوكرانيا في هذه الحرب.. هو تحرير أراضينا واستعادة وحدة أراضينا وسيادتنا الكاملة في شرق وجنوب أوكرانيا... هذا هو الهدف النهائي لموقفنا في التفاوض".
جاءت تصريحاته قبيل محادثات في إسطنبول يشارك فيها مسؤولون أوكرانيون وروس وأتراك ومن الأمم المتحدة، لبحث أزمة الحبوب في الموانئ الأوكرانية، والتي انتهت اليوم الأربعاء.
في هذا الخصوص، كشف وزير الخارجية الأوكراني أن التوصل لاتفاق بشأن استئناف صادرات الحبوب، التي منعت روسيا خروجها من الموانئ الأوكرانية، "يبدو قريبًا للغاية".
محادثات السلام مجمدة
في المقابل، أوضح كوليبا أنه تم تجميد إجراء محادثات سلام على نطاق أوسع، مضيفًا: "لا تُجرى محادثات سلام حاليًا بين روسيا وأوكرانيا بسبب موقف روسيا وعدوانها المستمر على بلدنا".
وسيطرت روسيا، منذ انطلاق عمليتها العسكرية على منطقة لوغانسك في شرق أوكرانيا هذا الشهر وتأمل في الاستيلاء على جميع الأراضي التي لم تسيطر عليها بعد في دونيتسك المجاورة، وهي المنطقة الأخرى في دونباس.
اللاجئون ينتظرون تحسن الوضع الأمني
في الشأن الأوكراني أيضًا، توصل مسح أجرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين شمل حوالي 4900 لاجئ، إلا أن حوالي ثلثي الفارين من أوكرانيا يتوقعون البقاء في البلدان التي تستضيفهم حتى تهدأ الأعمال القتالية ويتحسن الوضع الأمني في بلدهم.
فبحسب المسح الذي صدر اليوم الأربعاء، والذي أجري بين منتصف مايو/ أيار ومنتصف يونيو/ حزيران، يأمل أغلب اللاجئين ومعظمهم نساء وأطفال، في العودة إلى ديارهم في نهاية المطاف لكن "يريدون الانتظار حتى يهدأ القتال".
وبحسب المفوضية يوجد أكثر من 5.6 ملايين لاجئ مسجلين في أنحاء أوروبا، مع عبور ما يقرب من 8.8 ملايين شخص من أوكرانيا وعودة نحو 3.3 ملايين إليها منذ بداية الهجوم العسكري الروسي.
كما ذكرت المفوضية أن 40% ممن يسعون إلى العودة يعتزمون القيام بذلك الشهر المقبل، مضيفة أن نسبة أعلى من اللاجئين القادمين من العاصمة كييف ومناطق في الغرب يخططون للعودة مقارنة بمن وصلوا من الشرق والشمال.