شكل غلاف غزة مسرحًا لعملية "طوفان الأقصى" المباغتة التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية السبت الماضي، حيث دخل المقاومون المستوطنات برًا وبحرًا وجوًا.
فقد قسّمت إسرائيل ما يعرف بـ"غلاف غزة" إلى ما تسميه ثلاثة مجالس محلية هي أشكول وعسقلان وشاعر هنيغف.
يضم مجلس أشكول 32 بلدة ويمتد على مساحة 380 كيلومترًا مربعًا. وتبلغ مساحة الأراضي التابعة لمجلس عسقلان 175 كيلومترًا مربعا ويحتوي على أربع بلدات إسرائيلية.
أمّا مجلس شاعر هنيغف، فيمتد على مساحة 180 كيلومترًا مربعا ويضم 11 بلدة.
37 ألف نسمة يسكنون بلدات غلاف غزة
ويبلغ عدد سكان بلدات الغلاف بمجالسه الثلاثة 37 ألف نسمة. وتعد شديروت أبرز تلك البلدات، فهي كبرى بلدات غلاف غزة، وتبعد حوالي كيلومتر ونصف عن القطاع وأقيمت على أراضي قرية النجد الفلسطينية ويسكنها أكثر من 19 ألف مستوطن.
أمّا صوفا فهي أقرب البلدات لقطاع غزة من الجهة الجنوبية. وتقع شمال شرق مدينة رفح وهو ما جعلها أولى محطات عملية طوفان الأقصى وسيطرت عليها المقاومة بعد تسلل عناصرها عبر طائرات شراعية ومنها كانت نقطة الانطلاق إلى البلدات الأخرى.
كما تبعد بلدة كيسيوفيم عن القطاع أقل من كيلومترين. وقد تأسست عام 1951 شمال غرب صحراء النقب وكانت جزءًا من كتلة المستوطنات التي بنتها إسرائيل في ما يسمى غلاف غزة.
ناحال عوز أولى المواقع التي سيطرت عليها المقاومة
وبرز اسم ناحال عوز خلال الأحداث الأخيرة كونه من أوائل المواقع التي سيطرت عليها المقاومة وهو بمثابة كيبوتس زراعي يبعد عن القطاع أقل من كيلومتر ويقع في الجزء الشمالي من صحراء النقب قرب الحدود مع غزة.
أمّا بلدة كفار عزة فتقع على بعد حوالي خمسة كيلومترات إلى الشرق من قطاع غزة بين نتيفوت وسديروت. وسيطرت عليها المقاومة بشكل كامل خلال عملية طوفان الأقصى.
ويعد زيكيم واحدا من أبرز مواقع الغلاف الذي يضم قاعدة عسكرية مطلة على الشاطئ. وتعتبر من أكثر القواعد التي تتمتع بتحصينات أمنية مشددة لاحتوائها على مصفاة للنفط ومحطة توليد كهرباء مهمة.