مسلمو بريطانيا يساهمون بتقديم التبرعات لمساندة ضحايا الزلزال
أطلقت أكبر هيئة إغاثية إسلامية في بريطانيا حملة لجمع التبرعات من مسجد فانسبري بارك شمالي لندن لضحايا زلزال تركيا وسوريا.
وتقول مسؤولة الإعلام في هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية شازيا أرشاد: "لدينا اليوم حملة لجمع التبرعات في كل أنحاء البلاد من أجل تقديم المساعدة، وفرقنا تعمل على الأرض وكانت الاستجابة سريعة ومباشرة بعد الزلزال".
وفي هذه الحملة، تعوّل الهيئة الإغاثية على سخاء وتكافل الجاليات المسلمة من أجل تقديم الدعم وإيصاله في الوقت المناسب للمتضررين من الزلزال.
وقد باشرت جمعيات أهلية ومنظمات غير حكومية بريطانية منذ اللحظة الأولى لوقوع الزلزال في جمع التبرعات العينية والنقدية من أجل نجدة المنكوبين.
"تقاعس حكومي"
لكن على المستوى الرسمي، تأخذ الجالية المسلمة على الحكومة البريطانية "البطء الشديد في تقديم المساعدات وتقاعسها"، في حين يذهب البعض إلى اتهاماها بـ"الكيل بمكيالين" في مجال الإغاثة الإنسانية.
واتهام الحكومة بالتقاعس، أطلقه أيضًا سياسيون معارضون يعتقدون أنه يجب تقديم دعم سريع وحاسم لضحايا الزلزال المدمر.
ويوضح النائب في البرلمان البريطاني جيريمي كورين أن "الأولوية الآن هي لإرسال الأغطية والخيم للناس الذين فقدوا منازلهم ويعيشون ظروفًا مزرية في طقس متجمد".
ويقول: "أنا هنا اليوم في هذا المسجد من أجل الاستجابة للنداء الذي أطلقته هيئة الإغاثة الاسلامية العالمية لجمع التبرعات، والأولوية هي إرسال هذه التبرعات النقدية لكي يتمكن الناس من شراء ما يحتاجون".
وفي سباق مع الزمان، يأمل القائمون على هذه الحملة في تنسيق التبرعات حتى تصل إلى وجهتها الصحيحة.
ويقول رئيس مجلس أمناء مسجد فانسبري بارك محمد كزبر: "بدأنا منذ اليوم الأول في ترتيب مساعدة أهلنا في تركيا وسوريا، والجالية هنا كانت متفاعلة بشكل كبير جدًا والناس تتصل وتسأل كيف نستطيع أن نساعد".