أكد مدير صحة نينوى منصور معروف التعرّف على هوية 30 فقط من جثث ضحايا حريق الحمدانية، مضيفًا أنّ الجثث الأخرى تخضع لفحوصات الحمض النووي للتعرّف على هوياتها.
من جهتها، أشارت النائبة بيداء خضر إلى أنّ الطب العدلي أكد وجود أكثر من 60 جثة مشوّهة بالكامل، ولا يمكن التعرّف على هوياتها.
وأفاد مراسل "العربي" في العراق حسام محمد علي بأنّ عددًا من أهالي ضحايا الحريق لم يعثروا على ذويهم.
وأضاف مراسلنا أنّ رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني طلب من الجهات الصحية توفير العلاج لمصابي حريق الحمدانية في داخل العراق أو خارجه، كما وجّه بإعداد قائمة دقيقة للضحايا لضمان حقوقهم القانونية والاعتبارية وتعويضهم ماديًا.
وأعلنت وزارة الصحة أنّ آخر إحصائية لضحايا حريق الحمدانية تُشير إلى وفاة 93 شخصًا وإصابة 101، بينما تحدّثت وزارة الداخلية عن سقوط 93 قتيلًا وأكثر من 100 مصاب، فيما أشار محافظ نينوى نجم الجبوري إلى مقتل 114 شخصًا وجرح نحو 200.
أما الهلال الأحمر العراقي فأعلن أنّ الحادث خلف 450 ضحية، من دون تحديد عدد القتلى والمصابين.
خلية أزمة لمعالجة تبعات حريق الحمدانية
بدوره، أكد وزير الصحة صالح الحسناوي تشكيل خلية أزمة بشأن حادث حريق الحمدانية، مشيرًا إلى "نقل بعض الحالات إلى مستشفيات الموصل ودهوك وأربيل".
وأضاف: "تمّ تشكيل خلية أزمة مركزية لإدارة العمليات مع دوائر الصحة في المحافظات"، مبينًا أن "محافظة كركوك قدمت سيارات إسعاف وعلاجات للمصابين".
كما أعلنت خلية الإعلام الأمني توفير 3 طائرات هليكوبتر لنقل المصابين بحريق الحمدانية.
كما وصلت 5 سيارات إسعاف مع كوادرها وتجهيزات طبية ودوائية من كركوك إلى نينوى لدعم المؤسسات الصحية وإسعاف جرحى الحريق.
وبينما أصدرت السلطات العراقية أوامر باعتقال 4 من أصحاب القاعة التي شهدت الكارثة، أعلن قائد عمليات نينوى عبد الله الجبوري أنّ مالك القاعة يسكن في أربيل، مؤكدًا التنسيق مع داخلية إقليم كردستان لإلقاء القبض عليه.
وتواصلت التعازي الإقليمية والدولية للعراقيين.
وبعث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني برقيتي تعزية إلى رئيس الجمهورية العراقية عبد اللطيف جمال رشيد، ورئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، بضحايا الحريق، متمنيًا للمصابين الشفاء العاجل.
كما أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيه للسلطات العراقية في ضحايا حريق الحمدانية.
