Skip to main content

"مشكلة موروثة".. طالبان تتهم الحكومة السابقة بالتسبب بالأزمة الغذائية

الإثنين 15 نوفمبر 2021
حذرت وكالات ومنظمات دولية من أن الملايين من الأفغان باتوا على شفا المجاعة

ألقى نائب وزير الصحة في حكومة طالبان، اليوم الإثنين، باللوم في تفاقم الأزمة الغذائية التي تعاني منها أفغانستان على الحكومة السابقة، فيما استنكر عدم وفاء الأسرة الدولية بوعودها في مد يد العون للشعب الأفغاني.

وقال عبد الباري عمر خلال مؤتمر صحافي إن "سوء التغذية مشكلة بالغة موروثة من النظام السابق". واستشهد بأرقام برنامج الأغذية العالمي الذي أفاد أن 3,2 ملايين طفل أفغاني تقل أعمارهم عن خمس سنوات سيعانون من سوء التغذية الحادة بحلول نهاية العام.

وتابع: "على مدى عشرين عامًا، بقي قطاع الصحة يعوّل على المساعدة الخارجية. لم يتم القيام بأي عمل تأسيسيّ.. لم يتم بناء أي مصنع، لم يتم استخدام الموارد الوطنية".

وأطاحت طالبان في 15 أغسطس/ آب بالحكومة المدعومة من الغرب بالتزامن مع انسحاب القوات الأميركية، ومع سيطرتها على البلاد تعطل الاقتصاد في ظل تجميد المجتمع الدولي المساعدة التي كانت تعوّل عليها إلى حدّ كبير.

من جهة أخرى، لفت نائب وزير الصحة إلى أن المنظمات الدولية "قطعت تعهدات حيال الشعب الأفغاني، قطعت وعودًا للأمهات والأطفال والمعوزين. شعارها كان إبقاء الخدمات الصحية بمعزل عن السياسة، لكن حين حصل تغيير، بات لديها جميعها للأسف أجندة سياسية".

وتساءل المسؤول الأفغاني: "كيف يمكننا توفير خدمات إذا تم الحد من الموارد الأجنبية، وإذا قطعت المنظمات الدولية مساعدتها؟ البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والوكالة الأميركية للتنمية الدولية لا تفي بالوعود التي قطعتها للشعب الأفغاني، هذا لا يعقل".

وحذرت وكالات أممية في أكتوبر/ تشرين الأول بأن أكثر من نصف الشعب الأفغاني سيعانون من مجاعة هذا الشتاء، في وقت يتزامن الجفاف مع الانهيار الاقتصادي الذي تفاقم مع سيطرة طالبان على البلد بعدما أنهكته أربعة عقود من الحروب والنزاعات.

وذكرت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية الجمعة أنه من المتوقع أن يعاني حوالي 3.2 ملايين طفل من سوء التغذية الحاد في أفغانستان بحلول نهاية هذا العام، منهم مليون معرضون لخطر الموت مع انخفاض درجات الحرارة.

المصادر:
العربي، أ.ف.ب
شارك القصة