Skip to main content

مظاهرات ضد "نيمبوس".. هل تنجح الاحتجاجات بوقف خطط التجسس الإسرائيلية؟

الجمعة 9 سبتمبر 2022

نظّم عشرات الموظفين بشركتي "غوغل" و"أمازون"، إلى جانب أعضاء في منظمات يهودية وفلسطينية، وقفات احتجاجية في مدن أميركية مطالبين بإلغاء مشروع "نيمبوس"، الذي يقدم خدمات الذكاء الاصطناعي وبرامج المراقبة الواسعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بقيمة 1.2 مليار دولار.

فقد فجرت خطط التجسس الإسرائيلي الجديدة مزيدًا من الغضب، امتدت هذه المرة إلى سان فرانسيسكو، ونيويورك، وسياتل، وأتلانتا، ومنطقة سيليكون فالي في كاليفورنيا، وكارولينا الشمالية.

وعلت في هذه المناطق أصوات المحتجين بوجه أعمال الحوسبة السحابية التي تقوم بها "غوغل" و"أمازون" لصالح الحكومة الإسرائيلية ضمن صفقة "نيمبوس"، التي ستوفر للاحتلال قاعدة بيانات ضخمة لمراقبة الفلسطينيين.

تقوية آليات الفصل العنصري

ويرى المحتجون أن هذه الصفقة من شأنها أن تقوي سياسات وآليات الفصل العنصري، ومراقبة وقمع الفلسطينيين، وعلى رأس المعارضين أرييل كورين المديرة المستقيلة من "غوغل" التي تحولت إلى أيقونة في عيون المحتجين بعد انتفاضها على شركتها السابقة.

وصرحت كورين أثناء مشاركتها في إحدى الوقفات الاحتجاجية: "نحن هنا نمثل المئات من الموظفين وممثلي منظمات أخرى، ونوجه رسالتنا إلى غوغل وأمازون بأننا لن نقدم صكًا لتكنولوجيا الأبارتايد.

كما توعد اتحاد عمال "غوغل" ومنظمة "لا لتكنولوجيا الفصل العنصري" ألا تكون احتجاجات المدن الأميركية هي الأخيرة، فبالنسبة لهؤلاء المعركة متواصلة لمواجهة ما يسمونها بتكنولوجيا "الأبارتايد"، ووضع حدّ لانتهاكات إسرائيلية لم تستثن حتى الفضاء الرقمي.

غياب الضوابط عن إسرائيل

ومن بيروت، تتحدث المنسقة الوطنية للأمن السيبراني مع الاتحاد الأوروبي لينا عويدات لـ"العربي"، عن مخاطر برنامج "نيمبوس" على المجتمع الفلسطيني، شارحةً أنه نتاج عمل طويل وسابق وليس له ضوابط فيما يتعلق بحماية البيانات الفردية للفلسطينيين، محذّرة بأن ما يُسمح للاحتلال الإسرائيلي في هذا الخصوص لا يُسمح به حتى لأكبر المؤسسات العالمية الأخرى.

وعن احتمال استجابة "غوغل" و"أمازون" لنداء المحتجين، ترى عويدات أن قوة "اللوبي اليهودي" في حماية مؤسساته وشركاته كبيرة للغاية، لا سيما أن العالم قد شهد في قضايا سابقة تتعلق بحقوق الفلسطينيين غياب العدل في مقاربتها.

وتتابع المنسقة الوطنية للأمن السيبراني مع الاتحاد الأوروبي: "الربح المالي من هكذا مشاريع وتطور مثل هذه الصفقات لا يتم الإفصاح عنه غالبًا إلا بعد تثبيت ركائزه".

المصادر:
العربي
شارك القصة