Skip to main content

مظاهرة حاشدة ضد هدم المنازل في النقب.. جنين تودع شهداء جبع الثلاثة

الخميس 9 مارس 2023

شيَّع الآلاف من الفلسطينيين اليوم الخميس، جثامين شهداء جنين الذين قضوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في عملية اغتيال استهدفتهم داخل مركبتهم في بلدة جبع شمال الضفة الغربية.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت عن "استشهاد 3 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال في جنين"، فيما أفادت في وقت لاحق بـ"استشهاد طفل رابع متأثرًا بجراح أصيب بها برصاص إسرائيلي قبل يومين في جنين".

الشهداء الثلاثة في جبع بالضفة الغربية - وسائل التواصل

وفي جنين، انطلق موكب تشييع جثامين سفيان عدنان إسماعيل فاخوري (26 عامًا)، ونايف أحمد يوسف ملايشة (25 عامًا)، وأحمد محمد ذيب فشافشة (22 عامًا)، من أمام مستشفى "خليل سليمان" الحكومي، باتجاه بلدة "جبع" مسقط رأسهم، حيث وريت جثامينهم الثرى.

فيما تم تشييع جثمان القاصر وليد سعد داود نصار (14 عامًا) الذي استشهد متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الثلاثاء الماضي، في مدينة جنين.

وهتف المشيعون للمقاومة الفلسطينية، ورددوا هتافات تطالب بالانتقام والرد على مجازر الاحتلال وسفك الدم الفلسطيني، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية.

وفي ساعات الصباح الباكر اليوم الخميس، تسللت قوة إسرائيلية خاصة لبلدة جبع في جنين ونصبت كمينًا لمقاومين من كتيبة جنين استقلوا مركبة، وفتحت النار تجاههم ما أسفر عن استشهاد 3 شبان.

وإثر ذلك اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال في بلدة جبع، تمكن خلالها المقاومون من إسقاط طائرة مسيّرة كانت تحلق في الأجواء، حسبما أفاد المركز الفلسطيني للإعلام.

وكانت فصائل فلسطينية حمّلت الخميس، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن استشهاد 3 فلسطينيين بمحافظة جنين شمالي الضفة الغربية.

وسبق وأن قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، إن "إرهاب الاحتلال وجرائمه متصاعدة كرد إسرائيلي رسمي على دعوات التهدئة وفي ظل تدني مستوى ردود الفعل الدولية وازدواجية المعايير".

وأدانت الخارجية استشهاد 3 فلسطينيين في جنين، وحمّلت الحكومة الاسرائيلية المسؤولية المباشرة عنها وتداعياتها ومخاطرها لتفجير ساحة الصراع.

"حرب إسرائيلية شاملة"

بدوره، أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن ما يجري على الأرض، حرب إسرائيلية شاملة على الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن المعركة الحالية هي معركة وطنية تجاه الحفاظ على القدس والمشروع الوطني الفلسطيني.

وقال أبو ردينة في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" اليوم الخميس، إنه لا يجوز الانشغال في مواقف لا تخدم القضية الفلسطينية، في ظل معركة وطنية كبرى.

ودعا أبو ردينة أبناء الشعب الفلسطيني إلى الاصطفاف خلف معركة القدس وقيادة منظمة التحرير والرئيس محمود عباس، للحفاظ على الثوابت الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية.

مظاهرة حاشدة ضد هدم المنازل في النقب

في غضون ذلك، نُظمت، صباح اليوم الخميس، مظاهرة حاشدة أمام مجمع المحاكم الإسرائيلية في مدينة بئر السبع، وذلك احتجاجًا على هدم البيوت العربية في النقب (جنوب)، بالإضافة إلى محاولات اقتلاع وتهجير العرب من النقب من خلال تجريف الأراضي وهدم مساكنهم، حسب موقع "عرب 48".

وجاءت المظاهرة بمبادرة من لجنة التوجيه العليا لعرب النقب المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد، بالإضافة إلى رؤساء السلطات المحلية في منطقة النقب والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها.

ورفع المتظاهرون العديد من الأعلام واللافتات ورددوا هتافات تطالب السلطات الإسرائيلية بإيقاف جرائم هدم المنازل في النقب، وإلغاء أوامر الهدم التي تصل إلى المئات منذ مطلع العام الجاري.

‏وطالب المتظاهرون بتوفير حل جذري وفوري لأهالي النقب الذين تلاحقهم آلة الهدم الإسرائيلية، في مختلف أماكن وجودهم.

اقتحام المسجد الأقصى

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح الخميس، المسجد الأقصى، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وسط دعوات مقدسية للمشاركة في الفجر العظيم غدًا الجمعة.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.

وأوضحت أن المستوطنين أدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من الأقصى، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا على دخول المصلين الوافدين للمسجد، واحتجزت هوياتهم عند أبوابه الخارجية ودققت فيها.

وصعّد المستوطنون في الآونة الأخيرة، من انتهاكاتهم لحرمة الأقصى، وأداء طقوس ورقصات تلمودية، وما يسمى بـ"السجود الملحمي" عند أبوابه، بحماية من قوات الاحتلال.

وخلال ما يسمى عيد "المساخر -البوريم" العبري، أدى المقتحمون صلاة "بركات الكهنة" بكامل طقوسها أثناء اقتحام المسجد الأقصى.

وعملت "جماعات الهيكل" المتطرفة على استغلال العيد العبري ضد المسجد الأقصى باقتحامه بلباس الكهنة التوراتي الأبيض باعتباره "زيًا تنكريًا"، وأدى أتباعها الصلوات الخاصة بـ"كهنة الهيكل" في الجهة الشرقية من الأقصى.

ويشهد المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة