Skip to main content

معارك الشرق.. الجيش الروسي يعلن صد هجمات للقوات الأوكرانية

الأحد 30 أكتوبر 2022

مع اشتداد المعارك على الساحة الأكرانية، أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، بصد هجمات للقوات الأوكرانية في مناطق خاركيف وخيرسون ولوغانسك، والتي تسيطر على بعضها موسكو بشكل جزئي وهو ما قادها لضمها إلى أراضيها لاحقًا.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، عن الوزارة قولها، إن أوكرانيا قصفت بالمدفعية مناطق قرب محطة زابوريجيا للطاقة النووية، لكن الوضع الإشعاعي ما زال طبيعيًا، وفق الوكالة.

تصعيد عسكري

وأفرز الوضع العسكري في أوكرانيا، معطىً جديدًا بعد إعلان السلطات في القرم التي ضمتها روسيا إليها عام 2014، يوم أمس السبت، "صد" و"إسقاط" كل المسيّرات التي هاجمت ميناء سيفاستوبول في شبه الجزيرة، واتهمت أوكرانيا بذلك.

وإثر ذلك، أعلنت موسكو، أمس السبت، تعليق مشاركتها في اتفاق الحبوب الذي سمي "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية"، الذي وقّع في 22 يوليو/ تموز في إسطنبول بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، وذلك على خلفية استهداف أسطولها في البحر الأسود.

وعلى الفور، اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن، أن تعليق روسيا مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية يعد "أمرًا شنيعًا"، حسبما ذكر موقع "بارونز" الأميركي.

لكن سفير روسيا لدى واشنطن، أناتولي أنتونوف، وجّه اليوم الأحد، انتقادات للولايات المتحدة لإصدارها ما وصفه بـ"تأكيدات كاذبة" بشأن قرار موسكو الجديد حول صادرات الحبوب.

وبررت موسكو قرارها باستهداف سفن عسكرية ومدنية تابعة لأسطولها في البحر الأسود، المتمركز في خليج سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم، بطائرات مسيرة أمس السبت.

أما أوكرانيا فاستنكرت أيضًا "الحجة الكاذبة"، ودعت إلى ممارسة الضغط على روسيا "لتلتزم مجددًا باحترام واجباتها" بموجب هذا الاتفاق.

معارك الشرق مستمرة

والجمعة، أعلن مسؤولون موالون لكييف، أنّ القوات الأوكرانية تسيطر إلى حد بعيد على طريق رئيسي يربط منطقتين تحتلهما روسيا في شرق البلاد.

وتشق القوات الأوكرانية الآن طريقها ببطء شرقًا إلى منطقة لوغانسك وتهدف إلى الاستيلاء على بلدتي سفاتوف وكريمينا اللتين تحتلهما روسيا. وتقع كريمينا على بعد 45 كيلومترًا جنوبي سفاتوف.

أمّا منطقة خيرسون الواقعة جنوبي البلاد فتشهد شبح معركة وشيكة على ضوء تحشيد عسكري روسي وأوكراني بعد إعلان موسكو اكتمال إجلاء المدنيين.

 وخيرسون، هي إحدى المقاطعات التي أعلنت روسيا مؤخرًا ضمها. كما تشمل المنطقة الطريق البري الوحيد إلى شبه جزيرة القرم الذي استولت عليه روسيا عام 2014، إضافة إلى مصب نهر دنيبرو الذي يقسم أوكرانيا.

وحاليًا، وفي ظل تركز المعارك على ثلاث جبهات بأوكرانيا، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة الماضية، منح كييف مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 275 مليون دولار، وذلك ضمن مساعي المعسكر الغربي لردع الهجوم الروسي الذي اندلع فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.

المصادر:
العربي - رويترز
شارك القصة