الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

"أمر شنيع".. واشنطن تندد بتعليق روسيا مشاركتها في اتفاق الحبوب

"أمر شنيع".. واشنطن تندد بتعليق روسيا مشاركتها في اتفاق الحبوب

Changed

نافذة إخبارية تتناول تعليق روسيا مشاركتها في اتفاق الحبوب بعد هجوم على قوّاتها في القرم (الصورة: غيتي)
أمّن الاتفاق الذي ينتهي في 19 نوفمبر المقبل تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود إلى العالم، لمعالجة أزمة نقص الغذاء العالمي.

اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت، أن تعليق روسيا مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية يعد "أمرًا شنيعًا"، حسبما ذكر موقع "بارونز" الأميركي.

وقال بايدن أثناء حديثه لصحافيين إنه "لا يوجد سبب لفعل ذلك".

روسيا علّقت مشاركتها في الاتفاق

وفي وقت سابق السبت، أعلنت روسيا تعليق مشاركتها في اتفاق الحبوب الذي سمي"وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية"، الذي وقّع في 22 يوليو/ تموز في اسطنبول بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، وذلك على خلفية استهداف أسطولها في البحر الأسود.

وطلبت روسيا اجتماعًا طارئًا لمجلس الأمن الدولي الإثنين المقبل لمناقشة الأمر، وفق وكالة "أسوشييتد برس".

وقالت وزارة الدفاع الروسية: "إن القوات الأوكرانية استخدمت طائرات مسيرة في مهاجمة سفن من أسطول البحر الأسود في سيفاستوبول في الساعات الأولى من صباح السبت"، بحسب وكالة تاس للأنباء. وسيفاستوبول هي أكبر مدينة في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.

وأضافت وزارة الدفاع الروسية في بيان: "العمل الإرهابي الذي نفذه نظام كييف بمشاركة خبراء بريطانيين، ضد سفن أسطول البحر الأسود وسفن مدنية منخرطة في ضمان تأمين ممر الحبوب، يعلق الجانب الروسي مشاركته في تنفيذ اتفاقات تصدير المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية".

روسيا "تستخدم الغذاء كسلاح"

ومن جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن السبت، إن روسيا تستخدم الغذاء كسلاح بوقف مشاركتها في صفقة حبوب البحر الأسود وذلك من خلال زيادة تفاقم الأزمات الإنسانية.

وقال بلينكن في بيان: إنّ "أي إجراء من جانب روسيا لتعطيل هذه الصادرات المهمة للحبوب هو في الأساس بيان مفاده أنه يتعين على الناس والعائلات في جميع أنحاء العالم دفع المزيد من أجل الغذاء أو الجوع". 

وكانت كييف، قد طالبت موسكو بـ"الوفاء بالتزاماتها" بعد تعليق مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب.

ومن جهتها، دعت الأمم المتحدة عقب الإعلان الروسي، إلى الحفاظ على الاتفاق.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الأممية ستيفان دوجاريك في بيان: "من الحيوي أن يمتنع كل الأطراف عن أي عمل من شأنه أن يعرض اتفاق الحبوب في البحر الأسود للخطر"، وأكّد أن لهذا الاتفاق "أثرًا إيجابيًا" في تأمين الغذاء للملايين في مختلف أنحاء العالم. 

وأمّن الاتفاق الذي ينتهي في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود إلى العالم، لمعالجة أزمة نقص الغذاء العالمي التي تهدد بكارثة إنسانية.

وقد أعلنت أوكرانيا قبل أيام، تصدير 9 ملايين طن من المنتجات الزراعية عبر الموانئ البحرية بمدينة أوديسا جنوبي البلاد خلال ثلاثة أشهر.

وأفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنه تم إرسال 44 سفينة إلى 15 دولة حتى شهر أغسطس/ آب الماضي، وسيجري استلام 70 طلبًا آخر لتحميل سفن، مؤكدًا أن هدف كييف هو تصدير ثلاثة ملايين طن شهريًا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close