يناشد مستشفى ناصر في مدينة خانيونس المواطنين للتبرّع بالدم، وسط ارتفاع كبير في معدل سحب الوحدات المخزنة نتيجة الضغط على المستشفيات خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
ويُعد مستشفى ناصر أحد المستشفيات الكبرى في القطاع الفلسطيني المحاصر، ويستقبل بشكل دوري عددًا كبيرًا من الجرحى.
ويقول مراسل "العربي" صالح الناطور: إن هذا الواقع يدفع السلطة الصحية إلى المناشدة باستمرار للتبرّع بالدم، لكن صعوبات تواجه هذا الأمر.
نقص في عمليات التبرع بالدم
وفي هذا الصدد، تلفت مديرة المختبر وبنك الدم التابع لمستشفى ناصر صوفيا زعرب، إلى أن المستشفى يعاني منذ بداية العدوان نقصًا شديدًا في عمليات التبرّع بالدم، بسبب الحاجة الماسة لصرف وحدات الدم الموجودة للمرضى والمصابين.
وبينما توضح عبر "العربي"، أن معدل صرف الوحدات يوميًا خلال العدوان يتراوح بين 100 إلى 150 وحدة، تقول: "لا نستطيع في المقابل توفير هذه الوحدات، ليس بسبب عزوف الشباب بل لأن من يتبرّع اليوم لا يستطيع التبرّع في غضون ثلاثة أشهر مقبلة".
كما تشير إلى النقص في المواد الغذائية والماء، لتعويض الدم بعد التبرّع، متحدثة عن حالات إغماء تصيب أشخاصًا خلال عملية التبرّع بالدم.
ويشنّ الاحتلال الإسرائيلي حربًا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أدت – وفق آخر إحصاء لوزارة الصحة في القطاع – إلى استشهاد 7028 فلسطينيًا، بينهم 2913 طفلًا و1709 سيدات و397 مسنًا.
كما أسفر العدوان عن إصابة 18484 شخصًا، إضافة إلى أكثر من 1950 مفقودًا تحت الأنقاض.