ما زال شبح كورونا يلوح في الأفق في نهاية عام 2022، مع تصريح منظمة الصحة العالمية أن المخاوف بشأن تفشي الفيروس من جديد صارت مفهومة.
وتواجه الدول مخاوف مواجهة متحورات جديدة، على الرغم من أن الأزمات التي يمر بها العالم في الوقت الحالي من حروب وتعطل سلاسل إمداد الغذاء والطاقة وموجات اللجوء، أخرجت الجائحة من لائحة الطوارئ العالمية.
وشكلت الجائحة ومتحوراتها وغيرها من الأمراض والفيروسات التي اجتاحت مناطق مختلفة من العالم، اختبارًا لمنظومة الصحة العالمية للتعامل مع أي طوارئ صحية مسقبلية.
ووفق أرقام منظمة الصحة العالمية، سجل مليون حالة وفاة خلال عام 2022، بسبب فيروس كورونا حسب آخر تحديث، رغم تراجع عدد الإصابات وتوفر اللقاحات.
لكن العالم يواجه حوالي خمسين أو ستين متحورًا فيروسيًا كل عام مقارنة بمتحورين أو ثلاثة على الأكثر قبل الجائحة، وفق المنظمة التي أشارت إلى أن المرض لا يزال يمثل تهديدًا.
"أعراض تشبه الرشح"
وفي شهر فبراير من سنة 2022، تم اكتشاف متحور فرعي من أوميكرون أسرع انتشارًا من أصله، رُصد في 75 دولة.
وقالت منظمة الصحة العالمية: إن نحو 25 مليون طفل حول العالم لم يحصلوا على التطعيمات الروتينية بسبب تأثر أنظمة الرعاية الصحية بوباء كورونا خلال سنة 2022.
وعبرت المنظمة عن أملها بألا يبقى كوفيد-19 حالة طوارئ صحية عالمية في 2023، العام الذي تتوقع فيه أن يُنهي هذا المرض مرحلته الأكثر خطورة.
تطور فيروس #كورونا في #الصين 👇#العربي_اليوم pic.twitter.com/tb1dBUgq4K
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 31, 2022
وفي هذا الإطار، يقول الاختصاصي في الأمراض الجرثومية غسان الأعور في حديث إلى "العربي" من بيروت: إنه لا داعي لهذه المخاوف، أو أن يدب الرعب بسبب كورونا، حيث من المعروف بأن العالم يواجه في الوقت الحالي عدة متحورات للأوميكرون.
