Skip to main content

مقاتلات روسية تنتهك المجال الجوي السويدي.. وبلغاريا تطرد دبلوماسيَين روسيَين

الخميس 3 مارس 2022

أعلنت القوات المسلحة السويدية اليوم الأربعاء، أن أربع مقاتلات روسية دخلت المجال الجوي السويدي شرق جزيرة غوتلاند في بحر البلطيق، في حادث يؤشر إلى مدى خطورة اتساع رقعة الحرب التي أطلقتها روسيا ضد جارتها أوكرانيا.

وأوضح قائد القوات الجوية السويدية كارل يوهان إيدستروم في بيان له: "في ظل الوضع الحالي فإننا نتعامل مع الحادث على محمل الجد".

وبحسب البيان، فإن "الانتهاك" كان وجيزًا، إلا أن طائرات جاس-39 غريبن السويدية سارعت لتوثيق وتصوير طائرتين مقاتلتين من طراز سو-24 واثنتين من طراز سو-27.

ودفع الهجوم الروسي واسع النطاق على أوكرانيا والذي أكمل أسبوعه الأول، الدولة الاسكندنافية إلى زيادة اليقظة، وأعلنت رئيسة الوزراء ماغدالينا أندرسون، أمس الثلاثاء أن حكومتها ستسعى جاهدة لتسريع تعزيز تسليح البلاد بعد تخفيضها الإنفاق العسكري منذ نهاية الحرب الباردة.

وأعادت السويد غير المنضوية بحلف شمال الأطلسي، لكنها تتعاون معه بشكل وثيق، الخدمة العسكرية الإلزامية عام 2017، وفتحت حاميتها في جزيرة غوتلاند في بحر البلطيق في يناير/ كانون الثاني 2018.

كما زادت الحكومة في أكتوبر/تشرين الأول 2020 الإنفاق الدفاعي بنسبة 40% بإضافة 27 مليار كرونة سويدية (2,8 مليار دولار) إلى ميزانية الدفاع من 2021 إلى 2025.

بلغاريا تطرد دبلوماسيَين روسيَين

وفي سياق متصل، طردت بلغاريا، اليوم الأربعاء، دبلوماسيَين روسيَين بتهمة التجسس ومنحتهم مهلة 48 ساعة لمغادرة البلاد، وسط توترات تشهدها العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وموسكو.

وأوضحت وزارة الخارجية أنها "تلقت أدلة على أنشطة استخباراتية" قاما بها، وفق ما صرح المتحدث باسمها ميتكو ديميتروف للصحافيين.

وذكرت النيابة أن أحد الدبلوماسيين حصل منذ 2016 على معلومات سرية من مسؤول بلغاري في وزارة الدفاع الذي وجهت إليه لائحة اتهام الأربعاء، فيما لم يكشف القضاة عن أي تفاصيل تتعلق بالمواطن الروسي الثاني.

ورغم أن العلاقات السياسية والاقتصادية وثيقة تقليديًا بين روسيا وبلغاريا، عضو حلف شمال الأطلسي (الناتو) منذ 2004 والاتحاد الأوروبي منذ 2007، إلا أن قضايا تجسس يتورط فيها مواطنون روس، تشهد ارتفاعًا منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2019.

ومع إعلان اليوم، طُرد ما مجموعه عشرة دبلوماسيين روس ومساعد تقني في السفارة خلال هذه الفترة.

وتعود آخر عملية طرد إلى نهاية أبريل/ نيسان 2021، وتتعلق بالتحقيق في تورّط ستة روس في أربعة انفجارات وقعت بين عامي 2011 و2020 في مستودعات ذخيرة.

وأوضح الادعاء في ذلك الوقت أن الهدف كان "وقف تسليم" الذخيرة إلى أوكرانيا وجورجيا.

كما جرى توجيه لائحة اتهام ضد ستة بلغاريين، بينهم ضباط في المخابرات العسكرية، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 للاشتباه في تورطهم بالتجسس لصالح روسيا.

الأمم المتحدة تندد بالهجوم الروسي 

وعلى صعيد الوضع في أوكرانيا، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، قرارًا يستنكر الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، ويدعو موسكو إلى سحب جميع قواتها على الفور في خطوة تهدف إلى عزل روسيا سياسيًا.

تزامنًا، تتوقع موسكو مناقشة وقف إطلاق النار مع أوكرانيا في المحادثات التي ستستأنف الخميس، بين الوفدين الروسي والأوكراني في منطقة "غومل" الحدودية بين أوكرانيا وبيلاروسيا، والتي أنطلقت منذ يوم الإثنين الماضي.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة