الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

"مقاومة بالقلم".. غزاوي يوثّق أسماء ضحايا الحرب على ركام المنازل

"مقاومة بالقلم".. غزاوي يوثّق أسماء ضحايا الحرب على ركام المنازل

Changed

يستخدم الخطّاط الشاب موهبته لتعزيز الروح المعنوية للمواطنين في ظل الحرب على غزة
يستخدم الخطّاط الشاب موهبته لتعزيز الروح المعنوية للمواطنين في ظل الحرب على غزة- إكس
يوثّق الزهارنة أسماء الشهداء الفلسطينيين وعبارات عن القضية الفلسطينية بأشكال الخط العربي المنوّعة، بهدف تعزيز الروح المعنوية للمواطنين في ظل الحرب.

في نوع من المقاومة الثقافية، يُمارس الشاب الفلسطيني أحمد الزهارنة هوايته في استخدام الخط العربي لكتابة أسماء شهداء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ويوثّق الزهارنة النازح من مدينة غزة، أسماء الشهداء الفلسطينيين وعبارات عن القضية الفلسطينية بأشكال الخط العربي المنوّعة، والتي يبرع بكتابتها منذ الصغر.

ويستخدم الخطّاط الشاب موهبته لتعزيز الروح المعنوية للمواطنين في ظل الحرب المدمرة المستمرّة منذ 6 أشهر.

ويتفنّن الزهارنة في كتابة الأسماء على قطعٍ صخرية جميلة أو حجارة من بقايا المنازل المدمرة.

غرافيتي غزة

وقال الفنان الذي يُقيم حاليًا في مخيم البريج وسط قطاع غزة: "الجميع يقاوم على طريقته، والفنان يقاوم المحتلّ بريشته وقلمه، كما فعل الفنان الراحل ناجي العلي والمفكّر غسان كنفاني".

وأضاف: "القلم هو رمز المقاومة وأنا أستخدمه لتعزيز صمود شعبنا، وفي يوم من الأيام ستنتهي هذه الحرب، وسينتهي هذا العنف".

ثبات وصمود

ورغم قلّة الدخل الذي يُحقّقه وضعف إقبال المواطنين على شراء هذه الأوراق أو القطع الصخرية بعدما أنهكتهم الحرب، إلا أنّ الزهارنة يؤكد أنّ الربح المادي ليس هو الهدف الأساسي من ممارسة هذه الهواية.

خطاط أحمد زهارنة

وأوضح أنّ المواطنين المُنهكين "لا همّ لهم سوى الحصول على قوت يومهم وإطعام أفراد عائلاتهم، رغم أنّ ثمن هذه الأعمال بسيط جدًا".

ويتجوّل الزهارنة في أنحاء قطاع غزة من رفح جنوبًا إلى المناطق الوسطى، كي يُمارس هوايته التي تُعدّ مصدر دخله الوحيد، فيبيع ما تخطّه يداه بما يتناسب وإمكانيات الفلسطينيين.

وفي بعض الأحيان، يقدّم الخطّاط النازح أعماله بالمجان لصالح من لا قدرة لديهم على دفع المال.

ويحثّ الفنان الشاب الفلسطينيين على الثبات والصمود على أرض قطاع غزة من خلال كتابة عبارات وطنية وثورية وأسماء الشهداء على الحجارة باستخدام فن الخط العربي.

المصادر:
العربي - الأناضول

شارك القصة

تابع القراءة
Close