Skip to main content

مكوّنات متباينة ورؤى مختلفة.. تحديات بالجملة تواجه الحكومة السودانية

الأربعاء 10 فبراير 2021

ظهرت إلى العلن حكومة الفترة الانتقالية الجديدة في السودان، بمكوّناتٍ متباينة ورؤى مختلفة سياسيًا وفكريًا، على وقع تحدّياتٍ بالجملة على مختلف المستويات.

ويأمل الشارع السوداني أن تتوافق الحكومة الجديدة سريعًا على برنامج عمل يختصر المسافة بين تطلّعاته لغدٍ أفضل وواقعٍ معيشيّ يوصَف بالمعقّد والمتأزّم.

ومن المُنتظر بعد اجتياز مرحلة إعلان الحكومة أن يتمّ الإيفاء بمتطلبات المرحلة الانتقالية خلال شهر فبراير/ شباط الحالي، في ظلّ مطالب لا تحتمل التأجيل، ومن بينها تعيين ولاة الولايات، واستكمال المفوضيات والهيئات.

التحدّي الرئيسيّ

وأكّد الائتلاف الحاكم حضوره في التشكيلة الجديدة، فيما ثبّت المكوّن العسكري مكانته في المشهد، أما الجبهة الثوريّة فرمت بثقلها في تشكيلٍ وُصِف بالجامع للتناقضات والتباينات، وسط تشديدٍ على ضرورة إدارتها بصورةٍ تجنّب الحكومة الجديدة مرحلة الشدّ والجذب بين مكوّناتها.

ويرى الباحث في الشؤون السياسية عبد المنعم أبو إدريس أنّ الحكومة "جاءت من مكوّنات متباينة في رؤاها وفي نظرتها للقضايا السودانيّة".

ويشير، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، إلى أنّ "التحدي الرئيسي يبقى في كيفية انسجام هذه المكوّنات في حكومة واحدة".

متغيّرات جديدة

وظهرت متغيّرات جديدة في التشكيلة الحكوميّة المُعلَنة، إذ دفعت الأحزاب الرافضة للتطبيع مع إسرائيل بمرشّحين أصبحوا الآن ضمن حكومةٍ مضت خطواتٍ في مسار التطبيع.

ومن واقع السياسة، تُطرَح تساؤلاتٌ حول مدى قدرة الأحزاب المشاركة في الحكومة على إدارة ملفّات الفترة الانتقالية، لا سيّما أنّ الحكومة السابقة مضت دون برنامجٍ واضح المعالم، وهو ما يدفع للتحذير من تكرار التجربة.

ويرى رئيس تحرير صحيفة "السوداني" عطاف محمد أنّ إعادة الكرّة ستكرّس سابقة بأن يعتمد أيّ رئيس حكومة في السودان على حزبه، أو بحركته المسلحة، أو بكتلته التي دفعت به بدل البرنامج السياسي.

ويشدّد محمد، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، أنّ هذا الأمر يشكّل "اختبارًا تاريخيًا" لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الذي يبقى عليه أن "يفرض برنامجه السياسي، وضرورة تطبيقه على جميع الوزراء".

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة