دعت الولايات المتحدة، الجمعة، إلى عدم التصعيد في قطاع غزة واستعادة الهدوء، بعدما أوقعت الغارات الجوية الإسرائيلية 10 شهداء فلسطينيين بينهم طفلة.
فقد حث المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، في تصريحات صحافية، جميع الأطراف على "تجنب المزيد من التصعيد"، موضحًا أن بلاده تعمل مع إسرائيل والشركاء الفلسطينيين وآخرين إقليميين على استعادة "الهدوء".
في المقابل، أكد كيربي أن إدارة الرئيس جو بايدن لا تزال "ثابتة في التزامها بأمن إسرائيل"، "ودعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الجماعات الإرهابية التي أزهقت أرواح مدنيين أبرياء"، حسب قوله.
وفي إطار ردود الفعل على العدوان الجديد على غزة، أصدرت الخارجية الأردنية بيانًا حذّرت فيه من أن التصعيد الإسرائيلي لن يؤدي إلا إلى زيادة التوتر والعنف، ومنبّهةً من تبعاته الخطيرة.
وفد مصري يصل إلى تل أبيب
في السياق، أفاد مراسل "العربي" في غزة عن ورود أنباء بوصول وفد مصري إلى تل أبيب لبحث وقف العملية العسكرية في القطاع، تزامنًا مع إطلاق رشقات صاروخية من قبل الفصائل الفلسطينية باتجاه إسرائيل وسماع دوي صفارات الإنذار في تل أبيب ومستوطنات غلاف غزة.
فقد قالت حركة الجهاد الإسلامي إنها أطلقت أكثر من 100 صاروخ على إسرائيل طالت تل أبيب ومدن الوسط والغلاف "في إطار ردها الأولي على اغتيال تيسير الجعبري وإخوانه".
تزامنًا، عقد رئيس وزراء حكومة الاحتلال يائير لابيد اجتماعًا طارئًا مع وزير دفاعه بيني غانتس لتقييم الأوضاع الأمنية في ضوء الغارات الإسرائيلية على غزة.
وقال لابيد إن حكومته لن تسمح ما أسماها بـ"منظمات إرهابية بتحديد جدول الأعمال في غلاف غزة وبتشكيل تهديد على الإسرائيليين"، حسب زعمه.
كما صادق غانتس على استدعاء ما يصل إلى 25 ألف جندي من الاحتياط العسكري، والانتقال لحالة الطوارئ.
وزير الدفاع الإسرائيلي يصادق على استدعاء 25 ألف جندي احتياط والانتقال لحالة الطوارئ#غزة_تحت_القصف #فلسطين pic.twitter.com/0wF2mMv5ku
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 5, 2022
عدوان جديد على غزة
وكان جيش الاحتلال قد شن اليوم، غارات على أهداف لـ"الجهاد الإسلامي" بغزة، حيث استشهد القيادي في الحركة تيسير الجعبري في إحدى الغارات، فيما تصاعد التوتر عقب اعتقال إسرائيل القيادي بالحركة بسام السعدي في مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أسفر العدوان الإسرائيلي على القطاع اليوم عن استشهاد 10 فلسطينيين من بينهم طفلة، وإصابة 65 آخرين.