Skip to main content

ملك الأردن يدعو إلى مساعدة لبنان ودعم"حل الدولتين"

الأربعاء 22 سبتمبر 2021
العاهل الأردني يبدي استعداد الأردن للإفادة من موقعه الجغرافي للاستجابة العالمية للتحديات

دعا العاهل الأردني، عبد الله الثاني، اليوم الأربعاء، إلى دعم خيار "حل الدولتين" لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وجاء موقف العاهل الأردني في خطاب مسجل له بُثَّ خلال اجتماعات الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي انطلقت الثلاثاء في نيويورك، بحضور أكثر من 110 من رؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء (193 دولة).

ورأى الملك أن "الأمن الفعلي لا يمكن أن يتحقق لكلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، بل للعالم بأسره إلا من خلال السلام المبني على حل الدولتين، الذي يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".

وأكد أن بلاده ستواصل العمل للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس (الفلسطينية المحتلة)، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من منطلق الوصاية الهاشمية عليها بموجب قانوني دولي واتفاقين مع فلسطين وإسرائيل.

وعملية السلام بين الجانبين مجمدة منذ أبريل/ نيسان 2014، جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان في الأراضي المحتلة، والقبول بحدود 1967 أساسًا للتفاوض على إقامة دولة فلسطينية.

وتطرق الملك في كلمته إلى الوضع في لبنان فدعا إلى تقديم مساعدة دولية لبيروت، مؤكدًا أن الشعب اللبناني يحتاج إلى الدعم الكامل الذي يتطلب استجابة دولية محكمة التخطيط ودقيقة التنفيذ، يشارك فيها الجميع.

ترك المحتاجين يعزز التطرف

وتابع أن رعاية ملايين اللاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم مسؤولية دولية، مشددًا على ضرورة استمرار دعم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي والمنظمات الأخرى التي ترعى اللاجئين والمجتمعات المستضيفة وتمنحهم الأمل.

ورأى أن التخلي عمّن يحتاجون المساعدة، وترك الأبرياء عرضة للخطر، وترك الصراعات تستشري دون حلها، يخدم المتطرفين حول العالم، الذين يستغلون حالة اليأس والإحباط والغضب الناجمة عن هذه الأزمات.

واعتبر أن الحرب على الإرهاب والتطرف لم تنته بعد رغم اكتساب بعض المعارك عليه، لافتًا إلى الحاجة الملحة للعمل العالمي المشترك بهذا الصدد.

ويقول الأردن إنه يوجد 1.3 مليون سوري على أراضيه، قرابة نصفهم دخلوا قبل بدء الثورة في بلادهم عام 2011، إضافة لمليوني لاجئ فلسطيني، و66 ألف لاجئ عراقي، و14 ألف يمني، و6 آلاف سوداني، فضلًا عن بضعة آلاف من جنسيات أخرى.

عالم واحد وإنسانية واحدة

وأشار إلى عدم قدرة أي بلد في العالم أن يواجه التغير المناخي منفردًا مذكرًا بأهمية تطوير أساليب جديدة للتصدي لهذا التحدي وكل التحديات التي تواجه البلدان كعالم واحد وإنسانية واحدة.

وأعاد التذكير بدعوة الأردن إلى بناء شبكات إقليمية لتعزيز المنعة، بهدف تجميع الموارد وتطوير القدرة على الاستجابة للتحديات بسرعة وسهولة حال ظهورها.

وأبدى الملك عبد الله استعداد بلاده للإفادة من الموقع الاستراتيجي للأردن على نقطة تلاقي آسيا وإفريقيا وأوروبا، لتسهيل أوسع استجابة عالمية للتحديات.

المصادر:
وكالات
شارك القصة