Skip to main content

منها الكلفة والمدة.. تباينات بين حفلي تتويج الملك تشارلز وإليزابيث

الإثنين 1 مايو 2023

يخلف الملك تشارلز الثالث والدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية على العرش البريطاني، وسيتوّج في احتفال فخم السبت المقبل.

وتعود مراسم التتويج المرتقب إقامتها في كنيسة ويستمنستر إلى قبل نحو ألف عام، عملًا بتقليد متّبع منذ وليام الفاتح في 1066.

ومع ذلك خرجت إلى العلن مجموعة من التباينات حول حفل التتويج، الذي يحمل هذه المرة اسم "عملية الجرم السماوي الذهبي".

مفارقات بين حفلَي التتويج

يُتوّج الملك تشارلز الثالث وهو في الرابعة والسبعين من عمره ملكًا على المملكة المتحدة و14 دولة أخرى بينها كندا وأستراليا، فيما كان تتويج والدته التي توفيت العام الماضي عن 96 عامًا في الخامسة والعشرين من العمر. 

إلى ذلك، يُقام حفل تتويج تشارلز الثالث في 6 مايو/ أيار بمضي 8 أشهر على رحيل الملكة، التي كانت تُوجت قبل 70 عامًا، وتحديدًا في الثاني من يونيو/ حزيران 1953، بعد 16 شهرًا من وفاة والدها الملك جورج السادس.

توجت الملكة إليزابيث الثانية في الخامسة والعشرين من عمرها - رويترز

وفي الحفل، سيتم تتويج الملكة القرينة كاميلا زوجة تشارلز الثانية بعد طلاقه من الأميرة ديانا. أما دوق إدنبرة زوج الملكة إليزابيث فلم ينل لقب ملك.

وفي مراسم تتويج زوجته تعهد الأمير فيليب، الذي تخلى عن الألقاب التي نالها عند الولادة (أمير اليونان والدنمارك)، بأن يكون "التابع المخلص" لها. ثم نصب أميرًا بريطانيًا في عام 1957. 

التكلفة والمدة والمراسم 

تشير التقديرات إلى أن حفل تتويج الملكة إليزابيث الثانية عام 1953 كلّف ما يعادل 22 مليون يورو.

وفي حين لم تعرف بعد كلفة الاحتفالات لتتويج الملك تشارلز الثالث، فإنها ستكون أقل تكلفة، بحسب الصحافة البريطانية، نزولًا عند رغبة الملك.

وفي سياق متصل، قلّصت مدة مراسم التتويج إلى ساعتين وستجرى بحضور ألفَي مدعو، في مقابل أكثر من ثلاث ساعات استغرقها حفل تتويج الملكة الراحلة والتي حضرها ثمانية آلاف شخص.

إلى ذلك، يلعب الأمير جورج، الثاني في ترتيب ولاية العرش دورًا في حفل التتويج ضمن مجموعة من ثمانية أطفال سيرتدون زيًا مطابقًا وسيشكلون جزءًا من موكب تتويج الملك والملكة في الكاتدرائية.

ويشكّل عدد الأطفال المشاركين جزءًا من موكب تتويج الملك الذي سيكون حوالي ثلث ما كان عليه عند تتويج الملكة إليزابيث الراحلة في عام 1953، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".

وفي ما يخص صور التتويج، نقلت الصحيفة عن "ذا تايمز أوف لندن"، أن المصوّر هو هوغو برناند، الذي التقط صور زفاف تشارلز وكاميلا لعام 2005، وصور زفاف الأمير وليام وكاثرين في عام 2011. 

استغرق حفل تتويج الملكة إليزابيث الثانية أكثر من ثلاث ساعات - تويتر

وبحسب "نيويورك تايمز"، يسير برناند على خطى سيسيل بيتون، الذي ساعدت صوره أثناء تتويج الملكة الهادئة في عام 1953 في تشكيل صورتها العامة.

وبالتوقف عند قسم التتويج المكتوب منذ العام 1688، فقد شهد تغييرات على مرّ القرون. وبينما أقسمت إليزابيث الثانية على أن تحكم "وفقًا لقوانينها" شعب المملكة المتحدة والدول الـ14 الأخرى التابعة للتاج والدفاع عن الديانة الأنغليكانية التي يرأسها الملك، يبقى شكل ومضمون قسم الملك تشارلز الثالث رهن ما سيتم الكشف عنه. 

مشاهدات الحفل وشعبية الملك

يُضاف إلى ما تقدم والذي جاء على سبيل التعداد لا الحصر بشأن المفارقات بين حفلي التتويج، أن تتويج الملكة إليزابيث الثانية كان الأول من نوعه الذي تم بثه على التلفزيون، وشاهده ما يقدر بنحو 27 مليون شخص في بريطانيا، ونحو 250 مليون شخص حول العالم. 

وبحسب "نيويورك تايمز"، يُتوقع أن يشاهد مئات الملايين في أرجاء المعمورة تتويج تشارلز الثالث. وسيتم وضع شاشات كبيرة في جميع أنحاء بريطانيا تشجع على مشاهدة الوقائع معًا.

لكن ما يجدر الإشارة إليه، أنّ شعبية الملك الجديد تبقى أقل بالمقارنة مع والدته أو حتى ابنه وليام، وفق ما تشير إليه استطلاعات الرأي لدى فئة الشباب.

وفي هذا الصدد، نقلت وكالة "فرنس برس" عن المعلّق الملكي ريتشارد فيتزوليامز، قوله: "من الصعب أن تكون ملهمًا عندما تكون في السبعين من عمرك، وبعدما كنت موجودًا منذ فترة طويلة وسط الكثير من التقلبات".

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة