الجمعة 3 مايو / مايو 2024

بصمت تام ومن دون طاقم.. سفينة شحن كهربائية تستعد للإبحار للمرة الأولى 

بصمت تام ومن دون طاقم.. سفينة شحن كهربائية تستعد للإبحار للمرة الأولى 

Changed

سفينة الحاويات النرويجية "يارا بيركلاند" (تويتر)
سفينة الحاويات النرويجية "يارا بيركلاند" (تويتر)
تستعد سفينة الحاويات"يارا بيركلاند" التي تعمل على طاقة البطارية ولا تنتج أي انبعاثات ومن دون طاقم على متنها، لتجربة الإبحار في النرويج.

قد تكون سفينة "يارا بيركلاند" فاتحة لمستقبل مختلف لسفن الشحن في العالم. إذ إن سفينة الحاويات تعمل على طاقة البطارية، ولا تنتج أي انبعاثات ولا يوجد على متنها أي طاقم.

ويستطيع هذا القارب الكبير أن يبحر بشكل مستقل مع طاقم يراقب تحركاته على بعد أميال.

 والآن بعد 4 سنوات من العمل، أصبحت "بيركلاند" جاهزة لرحلتها الأولى، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" لأول مرة، أمس الأربعاء.

ووفقًا للشركة النرويجية المسؤولة عن تطوير السفينة، فإن الهدف هو الإبحار من بلدة Heroya والرسو في Brevik في النرويج بموعد من المرجح أن يكون بحلول نهاية عام 2021.

سفينة الحاويات النرويجية "يارا بيركلاند" (تويتر)
سفينة الحاويات النرويجية "يارا بيركلاند" (تويتر)

ووفق التقارير، لن تقوم  Yara Birkeland بأي رحلات بحرية كبيرة على الفور، ولكن إذا سارت الأمور على ما يرام خلال أول رحلة تجريبية، فستُظهر هذه السفينة للعالم أنها قادرة على القيام بمهمات مماثلة لسفن الشحن التي تعمل بالوقود الأحفوري اليوم.

أما في ما يتعلق بالشق التقني، فعلى متن السفينة ما يعادل 7 ميغاواط/ساعة من الطاقة من البطاريات، مما يمنحها سرعة قصوى تبلغ 13 عقدة، أو 15 ميلًا في الساعة. ويمكن أن تسع 103 حاويات خلال هذه العملية التجريبية.

وعلى الرغم من أن السفينة ستبحر دون مساعدة بشرية، إلا أنها لا تزال تتطلب من البشر تحميل محتوياتها وتفريغها. وهذا شيء تريد "يارا" تغييره من خلال جذب الاستثمارات المستقبلية للعمل على تطوير الرافعات المستقلة والآلات الأخرى التي تعمل على الكهرباء أيضًا بهدف إبعاد البشر عن العملية بشكل كلي. فبدون العمالة البشرية، سيصبح الشحن أكثر فعالية من حيث التكلفة.

ويشير موقع "روود شو"، إلى أن تكنولوجيا السفينة الكهربائية بدأ العمل عليها لأول مرّة عام 2017، لكن ما تعرف بـ"التكنولوجيا المستقلة" بشكل عام لا تزال في مهدها.

فعلى غرار السيارات ذاتية القيادة، تحتاج القوارب المستقلة أيضًا إلى التغلب على تحديات جمّة مثل العقبات وحركة المرور وغيرها. فكما تحتاج النماذج الأولية للسيارت ذاتية القيادة إلى تقنيات لتجنب الارتطام براكب الدراجة، كذلك تحتاج سفينة الشحن المستقلة أن تبتعد عن السفن الأخرى في الميناء. 

وعلى المدى المنظور سيكون من الصعب على السفينة ذاتية الإبحار التنقل في ميناء مزدحم مثل "ديربان" أو "شنغهاي" أو الرسو بشكل صحيح على الرصيف المرجو.

المصادر:
ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة