تحاول شركة "سبيس إكس" التغلب على مشاكل تسرب مياه المرحاض في كبسولاتها الفضائية، فيما تستعد لإطلاق المزيد من رواد الفضاء إلى المحطة الدولية.
تريد الشركة ووكالة الفضاء الأميركية ناسا التأكد من أن هذا التسرب لن يؤثر على إطلاق الكبسولة في وقت مبكر من يوم الأحد المقبل من مركز كينيدي للفضاء، أو على المركبة الأخرى المتوقفة في محطة الفضاء الدولية منذ أبريل/ نيسان الماضي.
وأشار نائب رئيس شركة "سبيس إكس"، ويليام غيرستينماير، الذي كان يعمل في وكالة ناسا، إلى أن أنبوبًا لم يلصق جيدًا خلال أول رحلة خاصة للشركة الشهر الماضي مما أدى إلى تسرّب المياه الآسنة على مراوح الكبسولة وتحت الأرضية.
قال غيرستنماير: "لقد أصلحنا هذه المشكلة في الخزان بجعله هيكلًا كاملًا، مع إلغاء المفصل". وتقوم ناسا حاليًا بالمعاينة الأخيرة.
ومن جهته، قال ستيف ستيتش، مدير برنامج الطاقم التجاري في ناسا في إيجاز صحافي مساء الإثنين: "نحن في برنامج الطاقم التجاري لدينا القليل من العمل للقيام به مع سبيس إكس في الطريق إلى الرحلة".
Falcon 9 and Dragon rolling out of the hangar at Launch Complex 39A ahead of launching astronauts this weekend pic.twitter.com/ugTMUYQIJ5
— SpaceX (@SpaceX) October 27, 2021
وأكّد غيرستنماير أنّه في كبسولة "دراغون"، الموجودة حاليًا في المدار، كمية أقل من المياه الآسنة المتجمعة تحت الألواح الأرضية من تلك التي حملت السياح في رحلة استمرت ثلاثة أيام، لأن الطاقم الذي تقوده ناسا أمضى يومًا واحدًا فقط في الكبسولة قبل وصوله إلى المحطة الفضائية.
وقال غريستينماير أيضًا إن "سبيس إكس" تجري اختبارات للتأكد من أن السائل المنسكب لم يلحق الضرر بالكبسولة المدارية خلال الأشهر الستة الماضية. وقد يعرّض أي ضرر بنيوي رواد الفضاء للخطر أثناء عودتهم إلى الأرض الشهر المقبل. وستنتهي الاختبارات النهائية في وقت لاحق من هذا الأسبوع، بحسب غريستينماير.
كما سيقدم المهندسون بيانات جديدة عن نظام المرحاض في الكبسولة والجوانب الأخرى للمهمة إلى الإدارة خلال مراجعة يوم الجمعة. وسيكون إطلاق "سبيس إكس" يوم الأحد رابع إطلاق لرواد فضاء ناسا وخامس رحلة ركاب لها بشكل عام.