تعتبر الحموضة أثناء الحمل، من المشاكل الشائعة التي تصيب المرأة خلال الثلث الثاني والثالث من فترة حملها.
وتأتي مصاحبة لشعور بالحرقة في المعدة، وتبدو وكأنها تموج ناري يسير من المريء إلى المعدة، مسببًا إزعاجًا كبيرًا للمرأة الحامل.
ما هي أسباب الحموضة؟
تعدد الدكتورة وجد العثمان اختصاصية التغذية أسباب شعور الحوامل بالحموضة، وأبرزها: التغييرات الهرمونية وزيادة حجم الرحم.
1- التغييرات الهرمونية: تؤثر على الجهاز الهضمي وتبطئ عملية نقل الأطعمة المتناولة إلى الأمعاء بالسرعة الاعتيادية.
كما يؤثر أيضًا هرمون الحمل على عضلات المعدة والمريء، فتختبر السيدة نوعًا من الارتخاء في العضلة السفلية بين العضل والمريء، وهذا ما يسهلّ ارتجاع أحماض المعدة للمريء ويسبب تبعًا لذلك الشعور بالحرقة.
2- زيادة حجم الرحم: مع نمو الجنين يزداد حجم الرحم بشكل كبير في مراحل الحمل الأخيرة، فيبدأ حينها الجنين بالضغط على المعدة ما يؤثر على ارتفاع الأحماض.
3- النظام الغذائي: مأكولات معينة للنظام الغذائي أثناء الحمل قد تتسبب أيضًا في الشعور بحرقة المعدة، خاصة عند السيدات اللواتي يعانين أصلًا من ارتجاع المريء.
ما الفرق بين حموضة الحمل والأسباب المرضية؟
للتمييز بين الحموضة الناتجة عن الحمل والحموضة التي تعود لأسباب صحية أخرى، تشرح العثمان أن حرقة الحمل تظهر عادة خلال الشهور الثلاثة الأخيرة.
وتقول العثمان "إذا كانت مستمرة منذ فترة سابقة ولدى الحامل تاريخ مرضي في هذا الشأن، يجدر بها استشارة طبيب مختص سيشخص لها سبب الحموضة".
كما تحدثت عن إجراءات يمكن أن تتخذها المرأة من حيث مراقبة طريقة تحركها بعد الأكل وما تستهلكه من طعام، وطريقة النوم، ليسهل عليها معرفة ما إذا كانت حرقة المعدة عَرَضًا طبيعيا للحمل أم نتيجة أسباب مرضية أخرى.
كيف تتخلص الحامل من الحموضة؟
تنصح اختصاصية التغذية جميع الحوامل باقتناء مدونة صغيرة، وكتابة تاريخ وعدد المرات التي يشعرن فيها بالحموضة، فبهذه الطريقة سيتذكرن نوع الأغذية التي سببت لهن هذا الإزعاج ويمتنعن عن تناولها.
إلى جانب ذلك، هناك بعض الأغذية المعروفة بتسببها في الحموضة ويمكن للحامل تجنبها، وهي الأغذية عالية الدهون مثل المقليات، والأغذية الغنية بالبهارات والأكل الذي يتضمن الكثير من التوابل، بالإضافة إلى المشروبات الغازية.
ومن المفضل أيضًا، أن تتجنب السيدة الحامل، تناول الشوكولاتة والسكر والكحول والشاي والقهوة والطماطم والحمضيات والأطعمة الدسمة على اختلافها.
كما تشدّد العثمان على ضرورة الابتعاد عن التدخين بشكل نهائي، كونه إلى جانب مضاره الكبيرة لا سيما على الحوامل، هو من المسببات الرئيسية لحموضة المعدة.
وبعيدًا عن التغذية، على الحوامل والنساء اللواتي يعانين من حموضة بشكل عام، اعتماد الملابس الفضفاضة والابتعاد عن تلك الضيقة، لا سيما عند منطقة الخصر والملابس الداخلية.