أعلنت منظمة الصحة العالمية ومسؤول بوزارة الصحة في غينيا، اليوم الخميس، أنّه من المتوقع وصول أكثر من 11 ألف لقاح مضاد لفيروس إيبولا إلى البلاد مطلع الأسبوع المقبل، على أن يأتي المزيد لاحقًا، مشيرةً إلى أنّ عمليات التطعيم يمكن أن تبدأ قريبًا، وربما يوم الإثنين.
وكشفت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا ماتشيديسو مويتي، في مؤتمر صحافي، أنّه يجري إعداد 11 ألف جرعة في جنيف وإن 8600 جرعة أخرى ستأتي من الولايات المتحدة.
وقالت مويتي: "نعتقد أنه من غير المرجح تمامًا أن نشهد وضعًا مشابهًا... لما حدث في الماضي"، مضيفة أن هناك استجابة سريعة جدًا في البلدين نظرًا لما اكتسباه من خبرة في هذا الصدد.
من جانبه، أكد محمد لامين يانسانيه وهو مستشار كبير لوزير الصحة في غينيا، أنه بمجرد وصول اللقاحات إلى البلاد يوم الأحد سيتسنى بدء حملة التطعيم في اليوم التالي.
و أعلنت منظمة الصحة العالمية الخميس، عن ارتفاع عدد ضحايا مرض إيبولا النزفي في غينيا إلى 5 أشخاص، منبّهة إلى خطر انتشار المرض في الدول المجاورة.
وجاء في بيان المنظمة أنّه “تم تسجيل سبع إصابات بينها خمس وفيات (4 حالات محتملة (بإيبولا) وحالة مؤكدة مختبرياً). وهناك حالتان مؤكدتان معزولتان حاليًا في منشآت طبية في كوناكري وغويكي في منطقة نزيريكور”.
وأمس الأربعاء، حذرت الولايات المتحدة من أن العالم لا يمكنه "تجاهل" فيروس "إيبولا" بعد ظهوره مؤخرًا في غينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، رغم انتشار "كورونا".
وفي وقتٍ سابق، حذّرت منظمة الصحة العالمية 6 دول من فيروس "إيبولا" القاتل، داعية إلى سرعة التحرك لتلافي تفشيه في الدول التي ظهر فيها، حيث تشمل الدول المجاورة لغينيا، السنغال وغينيا بيساو ومالي وساحل العاج وسيراليون وليبيريا.
وتسعى سلطات الصحة والمنظمات الدولية للتصدي لعودة الإيبولا إلى غينيا والكونغو للحيلولة دون تكرار انتشار المرض الذي أودى بحياة أكثر من 11300 مواطن في غرب إفريقيا، معظمهم في غينيا وسيراليون وليبيريا، بين عامي 2013 و2016 مما جعل تلك الجائحة أسوأ جائحة إيبولا مسجلة.
وتسبب عدوى إيبولا قيئًا وإسهالًا شديدين وتنتشر من خلال سوائل الجسم. ومعدل الوفاة به أعلى بكثير من “كوفيد-19”.