من الإعلام إلى الجبهة.. محلل أميركي يترك عمله للقتال في أوكرانيا

قرر أحد الخبراء الإعلاميين في محطة MSNBC  الأميركية، ترك الشبكة للانضمام إلى فيلق دولي يقاتل إلى جانب أوكرانيا، في الوقت الذي تسعى فيه لصد الهجوم العسكري الروسي.

وظهر مالكولم نانس، ضابط المخابرات البحرية السابق الذي عمل محللا خبيرا في شؤون الإرهاب والأمن على الهواء في الشبكة منذ عام 2007، أمس الإثنين مرتديًا زيًا عسكريًا وحاملًا معدات قتالية.

ووفق موقع "نيويورك بوست"، ظهر الإعلامي والمحلل وهو يحمل ما بدا أنه بندقية هجومية من طراز كلاشينكوف، حيث كشف لأحد البرامج أمس أنه انضم إلى الفيلق الدولي للدفاع الإقليمي في أوكرانيا.

ويتألف الفيلق الدولي من 20 ألف متطوع من 52 دولة، تطوعوا جميعًا لمساعدة القوات الأوكرانية في محاربة الجيش الروسي.

أما نانس فصرّح قائلًا: "لقد أمضيت وقتًا طويلًا هنا في فترة ما قبل الحرب وعندما حدث الغزو، كان لدي أصدقاء في دونيتسك مع الجيش الأوكراني، وكانوا يكتبون لنا ويقولون إنهم قد يعيشون ليلة أخرى".

وتابع: "عندما رأيت الحرب مستمرة قررت أنني انتهيت من الحديث فقط. وحان الوقت لاتخاذ إجراء هنا".

وكشف أنه منذ حوالي شهر، ترك عمله الإعلامي وانضم إلى الفيلق الدولي في أوكرانيا "لمساعدة هذا البلد الذي يخوض حربًا مصيرية".

يذكر أن نانس، وهو مؤلف العديد من الكتب حول مكافحة الإرهاب والأمن القومي، ظهر كمحلل على هواء شبكة "إمس إس إن بي سي" وآخر إطلالاته الإعلامية كانت يوم 28 فبراير/ شباط الفائت أي بعد أيام قليلة من بدء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، وقدم أمس الإثنين رسالة ميدانية إلى التلفزيون من موقعه الحربي.

ويلعب الفيلق الدولي الذي يقاتل إلى جانب الجيش الأوكراني دورًا نشطًا بشكل متزايد، وشوهد منذ أسابيع متطوعون أميركيون في لقطات مصورة من جبهات القتال في أوكرانيا تداولها النشطاء عبر تويتر.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أعلن بعد أيام من بدء الهجوم الروسي أن بلاده ستنشئ فيلقًا "دوليًا أجنبيًا" للمتطوعين من الخارج. وقال زيلينسكي في بيان حينها: "سيكون هذا الدليل الرئيسي على دعمكم لبلدنا".