الجمعة 3 مايو / مايو 2024

"من النهر إلى البحر".. محاولات غربية لشراء حقوق ملكية الشعار الفلسطيني

"من النهر إلى البحر".. محاولات غربية لشراء حقوق ملكية الشعار الفلسطيني

Changed

محاولات أميركية لسرقة شعار "من النهر إلى البحر" - غيتي
محاولات أميركية لسرقة شعار "من النهر إلى البحر" - غيتي
لم يكتف الداعمون للاحتلال الإسرائيلي بالترويج لمزاعم كاذبة حول شعار "من النهر إلى البحر"، إذ يسعون اليوم لسرقة هذه العبارة الفلسطينية التاريخية.

يحاول أميركيون شراء حقوق ملكية شعار "من النهر إلى البحر" الذي اجتاح المظاهرات المناصرة لغزة، والذي ترى عدة دول أنّه مخالفة قانونية.

"من النهر إلى البحر، فلسطين سوف تتحرر"، هذا الشعار يريد الداعمون للاحتلال الإسرائيلي الاستيلاء عليه أيضًا عبر شراء حقوق ملكيته، وفق ما كشفت تقارير حديثة.

فقد تعرّف العالم على هذا الشعار بعدما اجتاحت المظاهرات المناصرة لغزة والقضية الفلسطينية في عواصم ومدن غربية، والذي ترى عدة دول أنّه "مخالفة قانونية".

محاولات شراء الشعار

في التفاصيل، طالب أميركيان يهوديان بشراء حقوق الملكية لعبارة "من النهر إلى البحر" التي تميّزت بها المظاهرات المناصرة للفلسطينيين وعدّته دول كثيرة "شعارًا معاديًا للسامية".

ويدعى الأميركيان اليهوديان جويل آكرمين وآرون روزنكرانتز، وتقدما بطلبين منفصلين لـ"شراء حقوق ملكيّة" الهتاف الفلسطيني، في نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري لوضعها على علامتهما التجارية لبيع القمصان والقبعات وفق ما نقلت مجلة "نيوزويك".

ويحاول جويل آكرمين أن يضع علامة تجارية على جملة "النهر إلى البحر" فقط، بينما يسعى آرون روزنكرانتز إلى وضع الشعار "من النهر إلى البحر" كاملًا.

وحتى الآن، يظلّ كلا الطلبين "في انتظار تعيين محامٍ للنظر فيهما".

شعار "من النهر إلى البحر" يرفع في معظم دول العالم - غيتي
شعار "من النهر إلى البحر" يرفع في معظم دول العالم - غيتي

تاريخ "من النهر إلى البحر"

أما هذا الشعار الوطني الفلسطيني، فله تاريخ يعود إلى ستينيات القرن الماضي، حيث استخدمته كل الحركات الفلسطينية وعرف شعبية داخل "منظمة التحرير الفلسطينية".  

وتعكس جملة "من النهر إلى البحر" وحدة الشعب، ووحدة الجغرافيا الفلسطينية. وهي الأرض التي تمتد ما بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط. 

كما يعني هذا الشعار بالنسبة للفلسطينيين الحرية والعودة إلى المدن والقرى التي طُردت منها عائلاتهم خلال "النكبة" عام 1948.

فبركات الداعمين لإسرائيل

ويجوب هذا الشعار شوارع عواصم غربية اليوم، عبر أصوات المتظاهرين والمؤيدين للقضية الفلسطينية المرددين بصوت واحد: "من النهر إلى البحر، فلسطين سوف تتحرر".

لكن ناشطين مؤيدين للاحتلال حاولوا حظره بزعم "معاداة السامية" عبر الترويج إلى أنه يلمّح إلى إبادة اليهود، ما أثار جدلًا سياسيًا واسعًا في عدة دول منها بريطانيا التي عدّته دعوة إلى العنف والقضاء على إسرائيل.

توازيًا، تناقش فرنسا قانونًا يمنع رفع هذا الشعار بدعوى أنه "يطرح سؤالًا حول وجود إسرائيل"، بحسب ما نقلة "بي إف إم تي في".

وفي ألمانيا، أعلنت ولاية بافاريا في أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم أن جملة "من النهر إلى البحر" أصبحت محظورة وستتم ملاحقة من يستخدمها قانونيًا، وفق صحيفة "فرانكفورتر روند شاو". 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close