السبت 27 يوليو / يوليو 2024

من بيروت.. عبد اللهيان يحذر إسرائيل ويتحدث عن رسائل مع واشنطن

من بيروت.. عبد اللهيان يحذر إسرائيل ويتحدث عن رسائل مع واشنطن

شارك القصة

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان من بيروت أن إيران ولبنان لم يسعيا لتوسيع الحرب- إرنا
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان من بيروت أن إيران ولبنان لم يسعيا لتوسيع الحرب- إرنا
حذر وزير الخارجية الإيراني إسرائيل من اتخاذ أي خطوات نحو حرب شاملة على لبنان معتبرًا أن ذلك سيكون اليوم الأخير لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم السبت أن بلاده ولبنان لم تسعيا إلى توسيع نطاق الأعمال القتالية في المنطقة، وذلك بعد أربعة أشهر على بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، محذرًا من أي خطوات قد تتخذها إسرائيل نحو حرب شاملة على لبنان. 

وقال أمير عبد اللهيان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني في بيروت: "إيران ولبنان تؤكدان أن الحرب ليست الحل، وأننا لم نسع قط إلى توسيعها".

وأضاف: "من الواضح أنه بعد مضي 4 أشهر على هذه الحرب والإبادة الجماعية ضد أهالي غزة والضفة الغربية، أن الكيان الصهيوني وداعميه لم يحققوا أي إنجاز ملموس". واعتبر أن الحل السياسي هو السبيل الوحيدة لإنهاء الصراع وأن طهران تجري محادثات مع الرياض حول المسألة.

رسائل متبادلة بين إيران والولايات المتحدة

ولفت إلى أن الولايات المتحدة تتجه في مسارين بشكل متزامن، يتضمن الأول "استمرار إرسال الأسلحة للكيان الصهيوني والمشاركة في الإبادة الجماعية في غزة"، والثاني في الحديث عن التوصل إلى حل  سياسي. 

كما أشار إلى أن بلاده تبادلت رسائل مع الولايات المتحدة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بما في ذلك رسائل بشأن حزب الله اللبناني. وقال إن واشنطن طلبت من طهران مطالبة حزب الله "بعدم الانخراط على نطاق واسع وكامل في هذه الحرب على إسرائيل".

وحذر عبد اللهيان من اتخاذ إسرائيل أي خطوات نحو حرب شاملة على لبنان، قائلًا: "إن ذلك سيكون اليوم الأخير" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.  

تصور لبناني لإرساء الاستقرار جنوب لبنان

 ومن جانبه، أشار وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب إلى أنه وضع نظيره الإيراني في أجواء التصور اللبناني لإيجاد حل مستدام يعيد الهدوء والاستقرار إلى جنوب لبنان، وذلك من خلال سلة متكاملة تضمن التطبيق الشامل لقرار مجلس الأمن 1701 ووقف الخروقات الإسرائيلية، ويؤمن انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي اللبنانية، التي لا تزال تحتلها بما فيها مزارع شبعا.

ولفت بو حبيب إلى ضرورة تعزيز عديد وقدرات الجيش اللبناني لتمكينه من أداء مسؤولياته، وفقًا للقرار 1701. وأضاف: "لبنان لم ولا يريد الحرب ولا يسعى إليها. نريد الاستقرار والهدوء، وإعادة الحقوق إلى أصحابها".

كما أشار الجانبان إلى المخاطر الناجمة عن استمرار الحرب على غزة، والجرائم المتواصلة بحق الفلسطينيين، مما يقوض فرص السلام العادل والشامل في المنطقة.

وأكدا على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في ردع إسرائيل ووقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية". 

وقبيل لقاء بو حبيب، التقى وزير الخارجية الإيراني الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله اليوم السبت حيث بحثا آخر ‏التطورات السياسية والأمنية بالمنطقة، وخصوصًا في قطاع غزة وجنوب لبنان.

وأمس الجمعة، وصل عبد اللهيان إلى بيروت، في زيارة رسمية غير محددة المدة، يلتقي خلالها مسؤولين لبنانيين لبحث آخر التطورات في المنطقة.

وبحسب مراسل "العربي" في بيروت محمد شبارو، تأتي هذه الزيارة بعد سلسة اتصالات وزيارات شهدتها العاصمة بيروت ولاسيما زيارة وزير الخارجية الفرنسي والرسائل التي نقلها ومن بينها إصرار إسرائيل على مطلب سحب حزب الله من المناطق الحدودية الجنوبية. 

ولفت إلى أن زيارة عبد اللهيان تقدم رسالة دعم صريحة لحزب الله في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي جنوب لبنان والذي يضعه البعض في خانة التصعيد الذي يسبق المفاوضات. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
Close