مهرجان "كان" يعود بزخم.. "العربي" يواكب أجواء افتتاح الدورة 75
افتتح مهرجان كان السينمائي الدولي أعمال دورته الخامسة والسبعين اليوم الثلاثاء والتي تستمر حتى 28 مايو/ أيار الجاري.
ولهذا العام نكهة خاصة، إذ يعود مهرجان "كان" بقوة وذلك بعد إلغائه سنة 2020 نظرًا إلى تفشي وباء كورونا.
وألغت الإدارة المنظمة هذا العام القيود الصحية المرتبطة بكوفيد بحيث لن يطلب من المشاركين إجراء المسحات فيما يقتصر وضع الكمامات خلال حضور عروض الأفلام.
أما على صعيد الأعمال المنافسة، فتتنافس مجموعة من الأفلام التي تعرض للمرة الأولى على السعفة الذهبية في المسابقة الرسمية للمهرجان. كما تشهد هذه الدورة غيابًا لافتًا لأفلام المنصات الرقمية، بعد قرار باستبعادها من قبل إدارة المهرجان.
وافتُتح المهرجان بعرض (فاينال كات) للمخرج ميشيل هازانافيسيوس وهو من أفلام الزومبي، وسيعرض أيضًا أعمالًا لكبار النجوم مثل (توب جان: مافريك) لنجم هوليوود توم كروز، الذي يشارك في المهرجان لأول مرة منذ 30 عامًا، و(إلفيس) عن سيرة المغني الأميركي الراحل إلفيس برسيلي وهو من إخراج باز لورمان.
ماذا ينتظر الجمهور هذا العام؟
ومن "كان" واكب مراسل "العربي" شوقي الأمين اللمسات الأخيرة قبل ساعة من افتتاح المهرجان رسميًا، حيث رصد المشاركة الكثيفة التي أعادت الوهج إلى المهرجان بعد أن كانت النسخة 74 تحت وطأة الجائحة.
وأشار الأمين إلى وجود حالة من الترقب بخاصة لنوعية الأفلام المتنافسة وعددها 21، فهناك هذه المرة مشاركات مرتقبة من آسيا وتحديدًا اليابان في حين تغيب الأفلام العربية الكبرى عن المنافسة الواعدة باستثناء فيلم سويدي – مصري مدرج ضمن القائمة السويدية.
ونوّه المراسل إلى مشاركة عدد من الأفلام العربية الواعدة من لبنان، وتونس، والمغرب، ومصر.
وسيحصل الممثل والمنتج والمخرج الأميركي فورست ويتكر على السعفة الفخرية للمهرجان عن إنجازاته مدى الحياة. وتعرض شركته للإنتاج فيلمًا وثائقيًا بعنوان (فور ذا سيك أوف بيس) "من أجل السلام" عن الحرب في جنوب السودان.
خطاب مفاجئ لزيلينسكي
ولم تغب الحرب في أوكرانيا عن المهرجان، حيث ألقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خطابًا مفاجئًا عبر الفيديو في حفل الافتتاح.
وتوجّه إلى الجمهور قائلًا: "في النهاية، ستزول الكراهية ويموت الطغاة".
وكان يشير إلى قوة السينما خلال الحرب العالمية الثانية بما فيها فيلم تشارلي تشابلن "الديكتاتور العظيم" الذي كان بمثابة هجاء ساخر لأدولف هتلر والنازية.
وأضاف زيلينسكي: "نحتاج إلى تشابلن جديد ليثبت اليوم أن السينما ليست صامتة".
وتابع: "هل ستبقى السينما صامتة أم سترفع الصوت؟ هل يمكن أن تبقى السينما خارج كل ما يحصل؟ (...) سنواصل القتال ليس لدينا خيار آخر. أنا مقتنع بأن الديكتاتور سيهزم".