سُلّطت الأضواء دفعة واحدة على قائدة متقاعدة بالبحرية الأميركية، قبيل تقرير حكومي يصدر قريبًا بشأن ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة، حيث أكّدت أنها ليست شغوفة بها، رغم أنها واجهتها بالفعل سابقًا خلال عملها.
وخلال مقابلة مع "رويترز"، قالت اللفتنانت كوماندر أليكس ديتريك، قائدة المقاتلات السابقة: "لا أعتبر نفسي كاشفة أسرار... لا أصنف نفسي ضمن الشغوفين بمسألة الأطباق الطائرة"، فيما من المتوقع أن يسرد التقرير تجربتها وعشرات التجارب المماثلة في عرض أمام الكونغرس.
وطلبت سفينة حربية أخرى من ديتريك وزميلها في القيادة وقتئذ، الطيار ديفيد فريفر، تحري أمر اتصالات رادار بالمنطقة تجري بطريقة يتعذر تفسيرها، خلال مهمة تدريب دورية مع حاملة الطائرات الأميركية نيميتز، قبالة ساحل كاليفورنيا الجنوبي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2004.
وقالت ديتريك إنهما لاحظا في البداية "حركة موجية" غير مألوفة على سطح المحيط، قبل أن يلمحا ما وصفاه بأنه "جسم بيضاوي أملس أبيض اللون يشبه قرصًا كبيرًا من حلوى النعناع (تيك تاك)" ويطير بسرعة عالية فوق المياه.
وأضافت أنه عندما حاول فريفر التواصل مع الجسم، "بدا أنه يرد بطريقة لم نتعرف عليها"، و"لم يكن عليه أي أسطح تحكم مرئية أو وسائل دفع"، بحسب ما قالت.
‘I hope I'm not the "UFO, Tic Tac person" for the rest of my life,' says Retired Navy Lieutenant Commander Alex Dietrich as the U.S. government prepares to issue a report on UFOs based on observations by military pilots like her https://t.co/pINcdXMFsh pic.twitter.com/7wAvsb7tzZ
— Reuters (@Reuters) June 25, 2021
ومن المرجح أن يشمل التقرير مقطعًا مصورًا، لما شاهدته ديتريك مع زميلها ذلك اليوم في واقعة تعرف حاليًا باسم "واقعة التيك تاك".
كما سيعرض بعض المقاطع المصورة الأخرى التي نُزعت عنها السرية، وكانت قد سجلتها مقاتلات البحرية الأميركية عام 2015 خلال مواجهات مماثلة، مع ما تصفه الحكومة بـ "ظواهر جوية مجهولة"، فيما أكدت البحرية الأميركية صحة هذه المقاطع سابقًا.
مشاهدات بلا تفسير
وفي الأسابيع الماضية، تزايد الاهتمام العام بالأجسام الطائرة المجهولة بسبب التقرير المرتقب، إذ يتوقع المتحمسون لفكرة الأطباق الطائرة، كشفًا محتملاً عن مشاهدات بلا تفسير، حيث يسود الاعتقاد بأنّ الحكومة سعت للتعتيم عليها على مدى عقود.
ومؤخرًا، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" تفاصيل أولية، نقلا عن مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية تحدثوا عن التقرير، وذكرت أنّ المسؤولين في المخابرات الأميركية لم يجدوا أي دليل على أن الظواهر الجوية المجهولة التي رصدها طيارو البحرية في الأعوام الماضية، كانت سفنًا فضائية، وأن هذه المشاهدات ظلت بلا تفسير.
ونقل تقرير الصحيفة عن المسؤولين، أنّ غموض التقرير يعني أن الحكومة لم تتمكن من استبعاد فكرة أن هذه المشاهدات "منشؤها الفضاء الخارجي" استبعادًا قاطعًا.
كذلك، أفادت "نيويورك تايمز" أنّ التقرير الذي ستقدمه المخابرات الأميركية بالتعاون مع وزارة الدفاع، يغطي أكثر من 120 حالة موثقة لأجسام غامضة، أبدت سرعة وقدرة على المناورة تتجاوز تكنولوجيا الطيران المعروفة.