Skip to main content

"مواجهة مفتوحة".. الخلاف يحتدم بين أوروبا وروسيا وسط تلويحٍ بالعقوبات

الأربعاء 10 فبراير 2021

يحتدم الخلاف بين الاتحاد الأوروبي وروسيا الاتحاديّة على خلفيّة اعتقال المعارض الروسي ألكسي نافالني، ويتصاعد إلى حدّ القطيعة بين الطرفَين، ما يُترجَم من خلال تصريحاتٍ ناريّة وردود أفعال تؤجّج الوضع وتزيده تعقيدًا.

وفي هذا السياق، اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل أنّ الحوار مع روسيا وصل إلى طريقٍ مسدود، وحذّر من إمكانيّة فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على موسكو، مشيرًا إلى أنّ روسيا "استبداديّة".

وجاءت هذه التصريحات بعد زيارة بوريل إلى روسيا الأسبوع الماضي للمطالبة بالإفراج عن نافالني، والتي انتهت بخيبة أمل، وتوتّر متفاقم بين روسيا ودول الاتحاد الأوروبي، تُرجِم عبر تبادل سياسة طرد الدبلوماسيّين بين الجانبين.

روسيا "غير مكترثة"

ويرى الصحافي والباحث السياسي رامي القليوبي أنّ روسيا، منذ العام 2014، وتحديدًا منذ قيامها بضمّ شبه جزيرة القرم، لم تعد تهتمّ بما يصدر عن الغرب.

ويشير القليوبي، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، إلى أنّ روسيا تتّبع منهجية الديمقراطية السياديّة التي تمّ وضعها من قبل مسؤول في إدارة الكرملين قبل أكثر من عشر سنوات، وهي تقتضي أنّ الدول ليست مُلزَمة بإثبات صحّة الإجراءات الديمقراطية للدول الأخرى، طالما أنّها لا تهدّد الأمن الدولي.

ويلفت إلى أنّ هذا الأمر اعتمدته روسيا في سياستها الخارجيّة، سواء في الملف السوري أو الإيراني أو الفنزويلي، حيث تقف موسكو إلى جانب أنظمة توصَف في الغرب بالاستبدادية.

موسكو تكيّفت مع العقوبات

لكنّ القليوبي يؤكد أنّ العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي سابقًا على روسيا ألحقت أضرارًا فادحة بالاقتصاد الروسي، إلا أنّه يشير إلى أنّ روسيا تكيّفت اليوم مع هذه العقوبات، وتوجّهت نحو تطوير الشراكات مع العديد من الدول الآسيوية والعربية إضافة إلى تركيا.

ويشير الباحث السياسيّ إلى بعض الملفات الحيوية مثل الطاقة، التي لا يتأثر التعاون على خطّها بالمتغيّرات السياسيّة. ويشدّد، في هذا السياق، على أنّ أوروبا لا تستطيع فرض حظر على النفط أو الغاز الروسي مثلًا، لافتًا إلى أنّ أوروبا لا يمكنها الاستغناء عن روسيا في مجال الطاقة، لا سيّما أنّ هناك دولًا أوروبية تعتمد بنسبة 100%على استيراد الغاز من روسيا.

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة