الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

الكرملين يدافع عن قرار طرد دبلوماسيين أوروبيين من روسيا

الكرملين يدافع عن قرار طرد دبلوماسيين أوروبيين من روسيا

Changed

طالب الاتحاد الأوروبي موسكو أكثر من مرة بالإفراج عن نافالني
طالب الاتحاد الأوروبي موسكو أكثر من مرة بالإفراج عن نافالني (غيتي)
كانت روسيا اتهمت دبلوماسيين من ألمانيا وبولندا والسويد بالمشاركة في تظاهرة غير قانونية نُظمت دعماً لأليكسي نافالني بحسب ما أفادت وزارة الخارجية الروسية، التي رأت أن "هذه الأفعال غير مقبولة".

دافع الكرملين الإثنين عن قراره طرد دبلوماسيين أوروبيين، مؤكداً في الوقت نفسه رغبته "تطوير" علاقاته مع الاتحاد الأوروبي الذي تعمقت الهوة معه منذ تسميم المعارض أليكسي نافالني ثمّ سجنه.

واعتبرت أوروبا طرد دبلوماسييها الجمعة خطوة مهينة تجاهها، خصوصاً أنها جاءت يوم زيارة وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى موسكو.

إحياء العلاقات

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتيري بيسكوف: "إن روسيا كانت ولا تزال مهتمةً بإحياء العلاقات بين موسكو وبروكسل"، مضيفًا أن "طرد الدبلوماسيين (...) كان نتيجة تصرفات بعض البعثات الأجنبية في موسكو، في سياق اضطرابات غير قانونية. أظهرت روسيا بوضوح أنها لا تتسامح مع تصرفات كهذه".

وتعهد بيسكوف ب"الرد بشكل حاسم" على "التدخل" الخارجي، وقال "لكن ذلك لا يعني أننا نريد الابتعاد أو نريد أن تتدهور العلاقات أكثر (...) على العكس، لدينا مصلحة في تطويرها".

وكانت روسيا قد اتهمت دبلوماسيين من ألمانيا وبولندا والسويد بالمشاركة في تظاهرة غير قانونية نُظمت دعماً لأليكسي نافالني في سانت بطرسبورغ وموسكو، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية الروسية، التي رأت أن "هذه الأفعال غير مقبولة، ولا تتوافق مع صفتهم الدبلوماسية". مبررةً بذلك طردهم من روسيا.  

تهديد بالعقوبات

وبعد عودته من روسيا، أعرب بوريل عن قلقه الشديد من رفض السلطات الروسية الدخول في حوار "بناء أكثر" مع الاتحاد الأوروبي، داعياً القادة الأوروبيين إلى "استخلاص العبر" من ذلك، ما قد يعني احتمال فرض عقوبات جديدة.

وكتب بوريل عبر تويتر لدى  أن "السلطات الروسية لم تشأ انتهاز الفرصة لإقامة حوار بناء أكثر مع الاتحاد الاوروبي. هذا أمر مؤسف وعلينا أن نأخذ العبر منه (...) على الدول الأعضاء أن تقرر المراحل المقبلة، ونعم، قد تشمل هذه المراحل عقوبات".

وبرر بوريل مهمته بضرورة "لقاء الآخرين في دولهم، في وقت تقع أحداث سلبية، بحيث نسمح لأنفسنا بتقييم أفضل للأوضاع التي نواجهها والإجراءات التي يمكن أن نتخذها".

وخلص وزير الخارجية الأوروبي قائلا "أفضّل هذا الأمر على أن أبقى في موقع رد الفعل وانتظار أن تحصل الأمور. إذا كنا نرغب في عالم أكثر أمانا مستقبلا، فعلينا أن نتحرك اليوم بعزم وأن نكون مستعدين للمجازفة".

من جانبها، قالت الخارجية الروسية الاثنين إنها "فوجئت" بتصريحات بوريل، إذ إن لهجة هذا الأخير كانت أكثر ودية في موسكو لكن قبل إعلان روسيا عن طردها للدبلوماسيين الأوروبيين.

ويجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في 22 فبراير/شباط لعرض نتائج مهمة بوريل التي استمرت بين الرابع والسابع من فبراير واتخاذ قرار في شأن الخطوات المقبلة، في ضوء رفض الكرملين مطالبة القادة الأوروبيين بالإفراج عن المعارض اليكسي نافالني، وطرد موسكو لثلاثة دبلوماسيين أوروبيين تزامنا مع اللقاء الذي جمع بين بوريل ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وطالب الاتحاد الأوروبي أكثر من مرة بالإفراج عن نافالني المسجون منذ 17 يناير/ كانون الثاني. واتهم موسكو برفض التحقيق في تسميم المعارض وفرض عقوبات على عدد من كبار المسؤولين الروس.

المصادر:
التلفزيون العربي/وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close