Skip to main content

موجهة انتقادات لألمانيا.. بولندا تندد بـ"أنانية" الدول تجاه أوكرانيا

السبت 26 فبراير 2022

ندّد رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيسكي من برلين، اليوم السبت، بما وصفها بـ "الأنانية الراسخة" لدى بعض الدول الغربية وبينها ألمانيا، مطالبًا بعقوبات "ساحقة" بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، مما اضطر عشرات الآلاف للتوجه نحو بولندا هربًا من ويلات الحرب.

وأوضح مورافيسكي للصحافيين البولنديين قبل لقائه المستشار الألماني قائلُا: "ليس الآن وقت إظهار أنانية راسخة نلاحظها في بعض الدول الغربية، بما في ذلك هنا في ألمانيا، مع الأسف".

"هزّ الضمائر"

وأضاف: "لهذا السبب قدمت إلى هنا، لمقابلة المستشار أولاف شولتس، لأهزّ الضمائر، لأهز ضمير ألمانيا، حتى يقرروا أخيرًا فرض عقوبات ساحقة حقّا" على روسيا.

والخميس، وصف رئيس الوزراء البولندي الهجوم الروسي على أوكرانيا بأنه "همجية ينبغي أن تواجه بمقاومة صارمة من العالم الحر برمته".

وتمتلك بولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي، حدودًا مشتركة مع أوكرانيا بطول 535 كلم.

وكانت بولندا البلد الأول إلى جانب رومانيا ومولدوفا في استقبال اللاجئين الأوكرانيين، في وقت يقدر عدد الفارين من أوكرانيا بنحو مئة ألف أوكراني منذ بدء الهجوم الروسي على بلادهم فجر الخميس، ولا سيما بعدما كثفت روسيا هجماتها على العاصمة كييف.

موجة لجوء كبيرة

وأمام موجة اللجوء الكبير من أوكرانيا إلى دول أوروبا، تقدر أوساط أممية، بأن يصل عدد اللاجئين الأوكرانيين إلى 5 ملايين في أكبر مأساة جديدة تشهدها شرق أوروبا.

ورغم أن روسيا تلقت حزمة من العقوبات من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وطالت الرئيس الروسي شخصيًا ووزيري الخارجية والدفاع إضافة إلى مسؤولين آخرين، إلا أن دول أخرى ترى أنها غير كافية، وتدعو إلى  إخراج روسيا من "سويفت" للمدفوعات العالمية بين البنوك.

ويُعرف نظام سويفت على أنه نظام مراسلة آمن تستخدمه البنوك لإجراء مدفوعات سريعة عبر الحدود وهو الآلية الرئيسية لتمويل التجارة الدولية.

وفي إطار جولة أخرى من الضغوط الدولية التي تهدف إلى محاولة وقف الهجوم الروسي على أوكرانيا، حذرّت كندا والولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي يوم الجمعة من أنهم قد يتحركون لاستبعاد روسيا من نظام "سويفت" للمدفوعات العالمية بين البنوك.

وأكد مسؤولون أميركيون وأوروبيون أن هذه الخطوة قد تحدث في الأيام المقبلة، بعد أن خفف مسؤولون في ألمانيا وإيطاليا من معارضتهم لإقصاء روسيا من شبكة المدفوعات الدولية الرئيسية في العالم.

ومن شأن هذه الخطوة إلحاق الضرر بالتجارة الروسية وستجعل من الصعب على الشركات الروسية القيام بأعمال تجارية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة