Skip to main content

ميانمار.. قتلى وعنف وأحكام عرفية ومليونا شخص تحت رقابة الجيش

الأربعاء 17 مارس 2021
ارتفعت سحب الدخان فوق أجزاء من رانغون كبرى مدن ميانمار.

ارتفعت سحب الدخان، اليوم الأربعاء، فوق مناطق من كبرى مدن ميانمار، بعدما تحولت إلى ساحة معركة انتشرت فيها الحواجز المحترقة، فيما أطلقت قوات الأمن النار على متظاهرين مناهضين للانقلاب العسكري لفرض احترام الأحكام العرفية.

وفرّ سكان مذعورون من حي صناعي في رانغون تحول إلى واحدة من أبرز نقاط حركة الاحتجاج ضد الانقلاب العسكري، الذي أطاح بالحكومة المدنية قبل سبعة أسابيع تقريباً.

وتواصل المجموعة العسكرية نشر تعزيزات لوقف التظاهرات. بينما تفيد معلومات بسقوط مئتي قتيل في أعمال القمع.

وكان الأحد اليوم الأكثر دموية منذ بدء الانقلاب العسكري. ووثقت مجموعة رصد مقتل أكثر من 70 شخصاً، معظمهم في منطقة هلاينغ ثاريار الصناعية في رانغون.

وفرضت المجموعة العسكرية الأحكام العرفية الأحد في هلاينغ ثاريار. ووُضع حوالي مليوني شخص في أحياء تشهد تظاهرات تحت رقابة تامة من قادة الجيش.

وفر السكان ومعظمهم عمال من المناطق، إلى ولاياتهم وحملوا أغراضهم ونقلوا عائلاتهم على متن شاحنات ودراجات نارية.

وقال أحد السكان إنهم سمعوا طلقات نارية متتالية طوال الليل ولم يتمكنوا من النوم. وعبّر عن قلق الناس حتى من المشي في الشوارع خوفاً من أن تستهدفهم قوات الأمن. وتابع "حالياً هناك عدد قليل جداً من الناس في الشوارع".

ونصب المتظاهرون المناهضون للانقلاب خيَماً على جسر يؤدي إلى الطرق الرئيسية في البلدة، مساء الثلاثاء. ووضعوا قبعات صلبة وأقنعة واقية من الغاز وحملوا دروعاً. كما نصبوا حواجز من الإطارات والخشب وأكياس الرمل وأعمدة الخيزران.

وأدى احتراق بعض هذه الحواجز إلى ارتفاع دخان أسود كثيف فوق الشوارع المقفرة. وقام بعض المتظاهرين بإلقاء زجاجات حارقة على قوات الأمن.

تعتيم على الأخبار

وتباطأ نشر المعلومات حول الاعتقالات والعنف من مناطق النزاع على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد قيام المجموعة العسكرية بالتضييق على استخدام الإنترنت.

ولم يتمكن كثيرون في ميانمار من استخدام الإنترنت عبر الهاتف المحمول منذ الساعات الأولى من الإثنين. كما يتم قطع الإنترنت ليلاً لثماني ساعات.

ووجه البابا فرنسيس -الأربعاء- نداءً من أجل بورما. وقال إنه يركع هو أيضاً من أجل وقف العنف. وخلال اللقاء الأسبوعي مع المؤمنين؛ قال إنه يشعر بالحاجة الملحة لاستحضار الوضع المأساوي في بورما، حيث يفقد العديد من الأشخاص -ولاسيما الشباب- حياتهم "لكي يقدّموا الرجاء لبلدهم".

وأضاف "أنا أيضاً أركع في شوارع بورما وأقول: أوقفوا العنف. أنا أيضاً أمد ذراعي وأقول: لينتصر الحوار".

استخدام "القوة القاتلة"

ودانت الأمم المتحدة مجدداً -الثلاثاء- سقوط قتلى في بورما. وأعربت عن قلقها من تقارير حول حصول تعذيب ووفيات خلال الحجز.

وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، رافينا شمدساني، إن عدد القتلى ارتفع خلال الأسبوع الماضي في بورما. واتهمت قوات الأمن بتعمّد استخدام "القوة القاتلة" بشكل متزايد ضد المتظاهرين السلميين.

وخلُص المكتب إلى أن خمس وفيات على الأقل خلال الحجز حصلت في الأسابيع الماضية. وأكد أن جثتي ضحيتين على الأقل ظهرت عليهما علامات اعتداء جسدي شديد، ما يشير إلى تعرضهما للتعذيب.

وقد أوقف نحو 2200 شخص منذ الانقلاب في الأول من فبراير/شباط، بحسب لجنة مساعدة السجناء السياسيين. بينما لا تزال الزعيمة البورمية أونغ سان سو تشي، البالغة 75 عاماَ، معتقلة من دون السماح لها بالتواصل مع أحد.

وأثّر العنف أيضاً بشكل كبير على اقتصاد البلاد الهش. فيما يواصل العديد من الموظفين إضرابهم.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة