واجهت الممثلة اللبنانية نادين نسيب نجيم حملة انتقادات عنيفة على مواقع التواصل الاجتماعي أمس السبت، بعد أن نشرت صورة لمنتج من سلسلة مطاعم ماكدونالدز، التي تنادي حملات لمقاطعتها بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجنوب لبنان.
وقامت ملكة الجمال السابقة بنشر مقطع فيديو مصور على خاصية "ستوري" في منصة إنستغرام، ظهرت فيه وهي تتناول وجبة من أحد فروع المطعم المدرج في قائمة حملات المقاطعة لنصرة فلسطين وقطاع غزة، قبل أن ترفع كوب المشروب الغازي الذي تتناوله مظهرة شعار "ماكدونالدز" بشكل واضح.
دماء غزة والجنوب
وعلى الأثر، شنّ ناشطون لبنانيون وفلسطينيون وعرب هجومًا على الممثلة البالغة من العمر 40 عامًا، وانتقدوا ما وصفوه بالاستفزاز والتغاضي عن دماء آلاف المدنيين الذين استشهدوا في قطاع غزة وجنوب لبنان، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ورافق العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إعلان علامات تجارية كبرى موجودة في إسرائيل عن دعمها لجنود الاحتلال المشاركين في العمليات العسكرية.
وقد كانت سلسلة ماكدونالدز واحدة من أبرز تلك الشركات، التي لم تكتفِ بالدعم سرًا أو عبر إعلان على استحياء بدعم إسرائيل، وإنما نشرت صورًا لوجباتها التي تم التبرع بها لجنود الاحتلال وهم يتجهون لشن هجمات على الفلسطينيين في غزة.
وأجبرت حملات الانتقاد نجيم على تقديم فيديو اعتذار، قالت فيه إنها قامت بحذف الفيديو السابق، وإنها لم تتعمد الترويج لشركة ماكدونالدز، بل أرادت من الفيديو أن تشارك متابعيها بنشاطاتها الخاصة خلال سفرها.
وأضافت نجيم في فيديو الاعتذار أنه "لم يخطر في بالها بأن الشركة تدعم إسرائيل"، وأضافت: "عذرًا إن كان هذا قد تسبب بغضب البعض، وأسامح كل شخص تعرض لي، كونه لا يعلم كم أنا داعمة للقضية، ومتعاطفة حول ما يجري، لاسيما في بلدنا".
ومضت تقول: إن الأمر "لا يتوقف عند ماكدونالدز، بل إن الكثير مما نستخدمه في حياتنا وبيوتنا من صناعة شركات لا نتفق مع سياستها"، وفق تعبيرها.
انقسام
ورفض بعض الناشطين اعتذار نجيم، حيث قالت الناشطة اللبنانية فاطمة الحاج: "اعتذارك أسوأ مما فعلته، دماء أطفال غزة وجنوب لبنان ليست رخيصة".
وطالب ناشط آخر بمقاطعة أعمال نجيم، فيما سألت فرح الممثلة اللبنانية: "هل نسيتِ 28 ألف شهيدًا في غزة ؟".
في المقابل، دافع ناشطون عن نجيم ووصفوا ما حصل بأنه عفوي، واعتبروا أن الممثلة اللبنانية لطالما كانت من أبرز الداعمين للقضية الفلسطينية، وأن الخطأ الذي ارتكبته كان فرصة لـ"كارهيها"، وفق تعبيرهم.
وكانت دعوات مقاطعة "ماكدونالدز" قد أجبرت بعض فروعه في دول عربية مختلفة، على إصدار بيانات تتبرأ فيها مما قامت به ماكدونالدز إسرائيل، محاولين إخلاء مسؤوليتهم من ذلك.
لكن قوبل ذلك برفض جديد من المتابعين، وقال ناشطون إن "هناك أرباح تذهب للولايات المتحدة، وطالما أن مالك العلامة موافق على إطعام جنود الاحتلال، فلماذا ندفع أموالًا ستذهب له لفعل ذلك؟".