حَمَّلَت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم الثلاثاء، إسرائيل المسؤولية عن حياة الغضنفر أبو عطوان، وهو أسير فلسطيني مضرب عن الطعام والماء منذ 63 يومًا.
جاء ذلك في رسائل متطابقة بعثت بها دائرة شؤون المفاوضات في المنظمة إلى البعثات الدبلوماسية العاملة في فلسطين.
اعتقال إداري
ويواصل أبو عطوان (28 عامًا) إضرابه عن الطعام والماء لليوم الـ63 على التوالي، احتجاجًا على اعتقاله الإداري.
والاعتقال الإداري هو قرار حبس من دون محاكمة، تقرّه المخابرات الإسرائيلية، بالتنسيق مع القائد العسكري في الضفة الغربية المحتلة، لمدة بين شهر و6 أشهر، ويتم إقراره بناء على "معلومات سرية أمنية" بحق المعتقل.
"إيجاد آليات رادعة"
وطالبت دائرة شؤون المفاوضات في الرسائل هذه الدول، بالاضطلاع بمسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والتدخل الفوري للإفراج عن الأسير أبو عطوان.
كما دعت تلك الدول إلى إيجاد الآليات الرادعة لوقف سياسة الاعتقال الإداري.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان اليوم الثلاثاء: إن "أبو عطوان" يدخل مرحلة صحية "حرجة"، معربة عن قلقها "البالغ إزاء تدهور حالته الصحية".
والأسير أبو عطوان من بلدة دورا جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وهو مُعتقل منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأصدرت المخابرات الإسرائيلية بحقّه أمرَي اعتقال إداريين مدة كل منهما 6 شهور.
وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 5300 فلسطيني، بينهم 40 أسيرة و250 طفلًا، وقرابة 520 معتقلًا إداريًا، وفق بيانات فلسطينية رسمية.
الأسير الفلسطيني غضنفر أبو عطوان يضرب عن الطعام والماء في سبيل نيل حريته #فلسطين pic.twitter.com/LiREtZ6M9T
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 6, 2021
وخاض عدد من المعتقلين الفلسطينيين خلال الأشهر والسنوات الماضية إضرابات فردية احتجاجًا على اعتقالهم الإداري، ونجح عدد منهم في تحديد مدة الاعتقال وعدم تجديدها عند انتهائها.
وطالبت اليوم عدة فعاليات نُفذت في الأراضي الفلسطينية بالإفراج الفوري عن أبو عطوان، من بينها وقفة دعم وإسناد نظمتها حركة "فتح" إقليم قلقيلية، وأخرى شارك فيها عشرات الفلسطينيين خلال الاعتصام الأسبوعي أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة البيرة.