Skip to main content

ناقش الجهود الدبلوماسية مع بوتين.. شولتس: لن نرسل طائرات إلى أوكرانيا

الأربعاء 9 مارس 2022

ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الأربعاء عبر الهاتف، "الجهود الدبلوماسية" حول النزاع في أوكرانيا والممرات الإنسانية لإجلاء المدنيين، بحسب ما أعلنه الكرملين. 

وقال الكرملين في بيان: "في سياق تطوّر الوضع حول عملية عسكرية خاصة لحماية دونباس، تمّت مناقشة مختلف الجهود السياسية والدبلوماسية، ولا سيما جولة ثالثة من المحادثات بين وفد روسي وممثلين عن سلطات كييف".

وأشار الكرملين إلى أن الزعيمَين ناقشا "الجوانب الإنسانية للوضع" في أوكرانيا والمناطق الانفصالية. 

وأبلغ بوتين شولتس بالإجراءات التي يتم اتخاذها لإجلاء المدنيين، و"محاولات مقاتلي مجموعات قومية" إفشال تلك الخطط.

واتفقت روسيا وأوكرانيا على فتح المزيد من الممرات الإنسانية الأربعاء؛ لإجلاء المدنيين من المدن التي تعرّضت للقصف، في حين برزت مخاوف جديدة بشأن محطة تشرنوبيل النووية بعد انقطاع التيار الكهربائي عنها.

ومع احتدام القتال في اليوم الرابع عشر لما أطلق عليها الكرملين "عملية عسكرية خاصة"، فُتحت طرق آمنة للخروج من خمس مناطق أوكرانية، بما في ذلك ضواحي العاصمة كييف التي دمرها القصف والضربات الجوية الروسية.

"ألمانيا لن ترسل طائرات إلى أوكرانيا"

إلى ذلك، قال المستشار الألماني إن بلاده لن ترسل بالتأكيد طائرات إلى أوكرانيا، بعد أن رفضت الولايات المتحدة عرضًا من بولندا لنقل طائرات روسية الصنع من طراز ميغ-29 إلى قاعدة أميركية في ألمانيا، كوسيلة لمساعدة القوات الأوكرانية.

وأشار شولتس في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، إلى أن ألمانيا قدّمت كل أنواع العتاد الدفاعي وأرسلت أسلحة.

وأضاف: "لكن من الصحيح أيضًا أن علينا أن نفكر بحرص بالغ ما نفعله بشكل ملموس، وقطعًا الطائرات ليست جزءًا من ذلك".

وناشدت أوكرانيا الدول الغربية تزويدها بمقاتلات لمجابهة الهجوم الروسي، الذي أجبر أكثر من مليونين على الفرار من البلاد.

وأعلنت بولندا أمس الثلاثاء أنها جاهزة لنقل كل طائرات ميغ-29 إلى قاعدة رامشتين الجوية في ألمانيا، ووضعها تحت تصرف الولايات المتحدة، وحثّت باقي دول حلف شمال الأطلسي على حذو حذوها.

لكن وزارة الدفاع الأميركية رفضت العرض، ووصفته بأنه "غير قابل للدفاع عنه"، بينما حذرت روسيا من أن تلك الخطوة ستكون خطرة.

"نريد خفض التصعيد في الصراع"

بدوره، لفت ترودو إلى أن بلاده سترسل عتادًا عسكريًا إضافيًا إلى أوكرانيا؛ قيمته 39 مليون دولار بما يتضمن كاميرات تستخدم في الطائرات المسيرة. وأضاف: "نريد خفض التصعيد في الصراع".

وأفاد شولتس وترودو أنهما ناقشا التعاون في مجال الطاقة، في ظل الأهداف المناخية والأزمة الأوكرانية التي سلطت الضوء على اعتماد أوروبا، وبالأخص ألمانيا، على النفط والغاز الروسي.

وتُعد كندا رابع أكبر منتج للنفط في العالم، وسادس أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم.

وأكد شولتس أنه يتعيّن على ألمانيا تنويع المواد الخام، التي تستخدمها القطاعات الصناعية.

ولدى سؤاله عمّا إذا كانت ألمانيا تعارض بشكل قاطع فرض حظر على واردات الطاقة الروسية، قال شولتس: إنه يعمل منذ عدة أشهر على تقليل الاعتماد على واردات الوقود الأحفوري.          

المصادر:
وكالات
شارك القصة