السبت 4 مايو / مايو 2024

نتيجة للاحتباس الحراري.. الإزهار المبكر يهدد الإنسان والحيوانات

نتيجة للاحتباس الحراري.. الإزهار المبكر يهدد الإنسان والحيوانات

Changed

يناقش "صباح جديد" مع رئيس اتحادات الجمعيات البيئة في الأردن انعكاسات الاحتباس الحراري على الغطاء النباتي والحياة البرية (الصورة: غيتي)
رصدت دراسة تسجيل أكثر من 400 ألف حالة إزهار لحوالي 400 نوع من أنواع الأشجار والشجيرات والأعشاب والنباتات المتسلقة في جميع أنحاء المملكة المتحدة.

حذّر علماء بريطانيون من أن ارتفاع درجات الحرارة بات يتسبب في إزهار بعض النباتات قبل شهر تقريبًا من موعدها الطبيعي.

لكن هذا الإزهار المبكر في فصل الشتاء يمكن أن يجعلها عرضة للتلف بالصقيع، ما يعطل السلسلة الغذائية للحيوانات والطيور.

ورصدت دراسة أجراها باحثون في جامعة "كامبريدج" البريطانية تسجيل أكثر من 400 ألف حالة إزهار لحوالي 400 نوع من أنواع الأشجار والشجيرات والأعشاب والنباتات المتسلقة في جميع أنحاء المملكة المتحدة.

ووجد باحثون أن متوسط تاريخ التزهير الأول بين عامي 1987 و2019، هو 30 يومًا قبل متوسطة في الفترة بين 1953 و1986.

"مثيرة للقلق"

في هذا السياق، وصف الأستاذ أولف بونتغين قائد الفريق البحثي النتائج بـ"المثيرة للقلق"، بسبب التهديدات البيئية التي يشكلها الإزهار المبكر.

ومن الممكن أن يؤدي الصقيع المتأخر إلى قتل أو إتلاف النباتات التي تزهر مبكرًا، لكن على الرغم من ذلك أكد الباحثون أن التهديد الأكبر ينعكس على الحياة البرية كالطيور والحشرات التي طورت مراحل تأقلمها تزامنًا مع إزهار النباتات، وحملها للثمار التي تعتمد عليها للبقاء على قيد الحياة.

وإذا ما تعطلت دورة النبات هذه، فإن النتيجة ستؤدي إلى ما وصفوه بعدم التطابق البيئي.

ويذكر أن الأمم المتحدة كانت قد كشفت في يناير/ كانون الثاني الماضي، أن السنوات السبع الماضية كانت الأكثر سخونة على الإطلاق عالميًا، إذ بلغ متوسط درجة الحرارة العالمية 1,11 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

ما هي مخاطر الإزهار المبكر؟

وأوضح رئيس اتحادات الجمعيات البيئية في الأردن عمر الشوشان، أن الاحتباس الحراري والتغير المناخي بشكل عام يؤثر على منظومة التوازن البيئي بشكل كلي، سواء على النباتات أو الكائنات الحيوانية بمختلف أنواعها.

وفي حديث إلى "العربي" من العاصمة الأردنية عمان، بيّن أن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر على الإزهار المبكر خاصة في المناطق المرتفعة التي تشهد معدلًا منخفضًا إلى حد ما أو معتدل في درجات الحرارة، مما يؤثر على الأحياء البرية التي تعتمد على الأزهار.

وأكد الشوشان أن هناك ارتباطًا مباشرًا بين ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة في ما يتعلق بزيادة معدلات أو إبطاء إزهار النباتات، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن المناطق الدافئة باتت تشهد موجات من الصقيع مما يؤثر على النباتات ومنظومة الأمن الغذائي بشكل كامل.

وحول مخاطر هذه الظاهرة، ذكر أن هناك مؤشرات على خلل في التوازن البيئي العالمي مما يؤدي إلى هجرة بعض الكائنات الحية كالطيور التي تعتمد بشكل مباشر على النباتات كمصدر للغذاء، بالإضافة إلى ظهور بعض الأمراض التنفسية مما يؤثر على صحة الإنسان.

وأضاف الشوشان أن هذه الظاهرة تؤثر على الأمن الغذائي سيما وأنها تؤثر على إنتاج المحاصيل.

وشدد على وجوب أن تخفض الدول انبعاثات الكربون التي تسبب ظاهرة الانحباس الحراري، وأن تلتزم بما نتج عن اتفاقية التغير المناخي والتي حضت على الحد من الوقود الأحفوري الملوث للغلاف الجوي.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close