الجمعة 26 يوليو / يوليو 2024

نجم يبتلع كوكبًا.. هل يكون مصير الأرض مشابهًا بعد مليارات السنوات؟

نجم يبتلع كوكبًا.. هل يكون مصير الأرض مشابهًا بعد مليارات السنوات؟

شارك القصة

تمزّق غلاف الكوكب بفعل قوى جاذبية النجم لبضعة أشهر على الأكثر قبل ابتلاعه
تمزّق غلاف الكوكب بفعل قوى جاذبية النجم لبضعة أشهر على الأكثر قبل ابتلاعه - أسوشييتد برس
شهد النجم المحتضر الذي يقع بالقرب من كوكبة العقاب تضخّمًا غير متناسق، لدرجة أنه ابتلع الكوكب الذي يدور حوله.

للمرة الأولى، رصد علماء فلك لحظة ابتلاع نجم شبيه بالشمس لكوكب غازي بحجم كوكب المشتري على مقربة منه، وهو المصير الذي يُواجه كوكب الأرض بعد نحو خمسة مليارات سنة، عندما تتحوّل الشمس إلى عملاق أحمر في نهاية وجودها، بحيث يؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل كوكبنا إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة، أو تختفي بالكامل في نهاية المطاف.

وأفاد العلماء أن النجم المحتضر الذي يقع بالقرب من كوكبة العقاب شهد تضخّمًا غير متناسق، لدرجة أنه ابتلع الكوكب الذي يدور حوله.

وقال الباحثون، في الدراسة التي نشرتها مجلة "نايتشر" العلمية، إنّ زوال الكوكب حدث على بعد حوالي 15 ألف سنة ضوئية في كوكبة أكويلا، وأن عمر النجم بلغ 10 مليارات سنة.

وأوضحوا أنّه مع هبوط الكوكب في الفتحة النجمية، كانت هناك فورة سريعة من الضوء الساخن، تلاها تيار طويل الأمد من الغبار يسطع في طاقة الأشعة تحت الحمراء الباردة.

وبدأ الأمر في مايو/ أيار 2020، عندما رصد الباحث في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا كيشالاي دي الانفجار المضيء، أثناء مراجعة عمليات مسح السماء التي أجراها مرصد "بالومار" التابع لمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا.

وراقب كيشالاي دي بكاميرا خاصة من مرصد "كالتك" النجم الذي بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمئة مرة لمدة عشرة أيام تقريبًا، وبدلًا من أن يلتهم النجم نجمه المرافق، التهم كوكبه.

عملية هضم "سلسة"

وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم لبضعة أشهر على الأكثر قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجًا مضيئًا على مدى عشرة أيام تقريبًا.

وقال المعدّ المشارك للدراسة عالم الفيزياء الفلكية في مركز "هارفارد سميثسونيان" للفيزياء الفلكية لمورغان ماكليود، إنّ عملية هضم الكوكب سارت بسلاسة، وأنّ النجم انقبض ببطء وعاد إلى حجمه السابق بعد ذلك".

ويعتقد علماء الفلك أن مثل هذا الحدث قد يحصل مرات عدة في السنة في مجرّتنا، التي تضمّ ما لا يقل عن مئة مليار نجم، وربما القدر نفسه من الكواكب على الأقل.

وقال عالم الفيزياء الفلكية في مرصد "باريس-بي إس إل" ميغيل مونتارجيس: "سنراقب الكثير من الأحداث المماثلة التي ستُساعدنا على تكوين فكرة أفضل عن مستقبل نظامنا الشمسي".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات