Skip to main content

نددوا بتردي وضع المنظومة الصحية.. خروج مئات الآلاف إلى الشارع في إسبانيا

الأحد 12 فبراير 2023

خرج مئات الآلاف من العاملين في القطاع الصحي بإسبانيا إلى الشارع في مدريد اليوم الأحد، احتجاجًا على ما يقولون إنه "تدمير لمنظومة الصحة العامة بسبب إجراءات الحكومة المحافظة للعاصمة".

وكانت حكومة مدريد هدفًا للانتقادات في السنوات الماضية، ولا سيما منذ بدء جائحة كوفيد-19 في 2020، بسبب ضعف تزويد المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية بالموظفين. 

واعتبر المحتجون أن الحكومة تفكك خدمات الصحة العامة وتفضل مقدّمي الخدمات الصحية الخاصة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن ليليان راميس (61 عامًا)، وهي رئيسة الممرضات في مركز إل مولار الصحي في مدريد، قولها: "خفضوا أجورنا بدلًا من رفعها. نحن غارقون في العمل ولا نحصل على أي دعم. نواجه خطر الانقراض".

"الصحة العامة"

وفيما ملأ المحتجون ساحة بلاثا سيبيليس في وسط المدينة وهم يهتفون ويلوحون بالأعلام، عبث أحد المحتجين بنموذج ضخم لإيزابيل دياز أيوسو، وهي زعيمة حكومة مدريد الإقليمية والمنتمية إلى اليمين المتطرف، وألصق به أنفًا مماثلة لأنف بينوكيو.

وتُعد الحكومات الإقليمية في إسبانيا مسؤولة عن جزء ضخم من ميزانية الصحة، إذ أنها ضمن الأمور التي تمنحها الحكومة المركزية تفويضًا لإدارتها.

ملأ المحتجون ساحة بلاثا سيبيليس في وسط المدينة وهم يهتفون ويلوحون بالأعلام - رويترز

وقدّر متحدث باسم الحكومة الإقليمية أن عدد الذين شاركوا في المسيرة في شوارع وسط مدريد 250 ألفًا، بينما قدّر المنظمون العدد بنحو مليون.

وتنفي أيوسو الاتهامات التي تقول إن حكومتها تفكك خدمات الصحة العامة من أجل مصلحة القطاع الخاص.

وكتبت عبر تويتر أمس السبت: "نؤمن جميعًا بالصحة العامة".

وتظاهر أيضًا آلاف العاملين في القطاع الصحي في سانتياغو دي كومبوستيلا، الواقعة شمال غربي إسبانيا اليوم الأحد، داعين إلى الحفاظ على منظومة الصحة العامة. وقالت الشرطة إن 20 ألف شخص نزلوا إلى الشوارع.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، نظم عشرات الآلاف مسيرة في شوارع مدريد دعمًا للعاملين في القطاع الصحي والمطالبة بتحسين ظروف عملهم. 

وتشهد القارة الأوروبية في الأشهر الأخيرة سلسلة إضرابات ومظاهرات، لا سيما في بريطانيا وفرنسا.

وقبل أسابيع، تظاهر أكثر من 12 ألف عامل في القطاع العام بالعاصمة البلجيكية بروكسل بسبب نقص الموظفين.

أما في إسبانيا، فقد قام حوالي 160 مراقبًا للحركة الجوية بإضراب لمطالبة الحكومة بزيادة مؤشر أسعار المستهلك، وإزالة نسبة تخفيضات الأجور.

وعمّقت ما يراها المحتجون "سلبية الحكومات في إيجاد حلول لهذه الأوضاع"، الأزمة الاجتماعية والاقتصادية وجعلت مواطنيها في حالة سخط وغضب لا أحد يعلم متى تنتهي.

المصادر:
العربي - رويترز
شارك القصة