نزوح الآلاف شمال أفغانستان بسبب المعارك.. وطالبان تدين هجومًا أميركيًا على مواقعها

فرت آلاف العائلات الأفغانية من منازلها في قندوز شمالي أفغانستان، بعد أيام من المعارك الطاحنة بين طالبان والقوات الحكومية.

وأدانت طالبان الضربات الجوية التي نفذتها القوات الأميركية على مواقع الحركة في شمالي أفغانستان. 

وكشفت وسائل إعلام أميركية أن هجومًا بطائرات من دون طيار أسفر عن سقوط عدد كبير من مقاتلي الحركة بين قتيل وجريح.

ويأتي ذلك في وقت توشك فيه القوات الأميركية على سحب كامل قواتها من أفغانستان بحلول سبتمبر/ أيلول المقبل.

على عهد مع الحكومة

وفي هذا الإطار، يشير مدير المركز الأفغاني للإعلام والدراسات عبدالجبار بهير إلى أن الجانب الأميركي على عهد مع الحكومة الأفغانية، وأن اتفاق الدوحة ينص على مساعدة واشنطن للجانب الأفغاني حتى نهاية الانسحاب الكامل، وكذلك على تعهّد حركة طالبان بعدم الدخول إلى المدن الكبرى".

ويردف بأنه بعد سقوط أكثر من مئة مديرية في مختلف الولايات الأفغانية، لا سيما شمال البلاد، وبعد أن كانت هناك مناشدة أفغانية صريحة عبرت عن يأسها من الجانب الأميركي، جاء القصف الأميركي في ولايات شمالية لا سيما مقاطعتي قندوز وبغلان".

وإذ يلفت إلى أن واشنطن أكدت مرارًا وتكرارًا أنها لا تريد لأفغانستان أن تغرق بالفوضى أو أن تشكّل خطرًا على المصالح الأميركية وحلفائها، ما يعني أنه لا بد أن يكون هناك حكومة مركزية وطنية شاملة وفق ما جاء في اتفاق الدوحة، يذكّر  في الوقت نفسه بأن "الولايات المتحدة تتلاعب أحيانًا بالمشاعر الأفغانية، وتصمت عن توزيع أسلحة بشكل غير شرعي في أفغانستان من قبل قيادات الميليشيات".