Skip to main content

"نفق الحرية".. العثور على ملابس يشتبه بأنها للأسرى الفارين من السجن

الجمعة 10 سبتمبر 2021
يواصل عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي بحثهم عن الأسرى الفلسطينيين الستة الذين فروا من سجن جلبوع شديد الحراسة والتحصين

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في مطاردة أقارب الأسرى الستة الذين فروا من سجن جلبوع الإثنين الماضي. حيث أوقف الجيش فجر الجمعة ثلاثة أشقاء لأحد الأسرى الفلسطينيين الستة من بلدته عرابة القريبة من جنين في الضفة الغربية المحتلة، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.

وقال نادي الأسير في بيان: "اعتقل الجيش كل من رائد ومحمد وشقيقتهما باسمة، أشقاء المعتقل محمود العارضة" الذي كان يمضي حكمًا بالسجن مدى الحياة قضى منهم 26 عامًا قبل هروبه فجر الإثنين الماضي.

وفي السياق نفسه، كشف مراسل "العربي" أنه تم العثور على ملابس وأغراض قرب بلدة العفولة يشتبه بأنها للأسرى الذين فروا من السجن.

الأسرى الأبطال

وينظر الفلسطينيون إلى المعتقلين الستة على أنهم أبطال، ووجهت القوى والفصائل الفلسطينية وناشطون دعوات إلى التظاهر بعد صلاة الجمعة في الضفة الغربية وقطاع غزة تضامنًا معهم ومع باقي المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال. ورفض الجيش الإسرائيلي الذي يحتل الضفة الغربية منذ العام 1967، التعليق على هذه الاعتقالات الأخيرة على الفور.

وتجري أجهزة الاستخبارات تحقيقًا مع عائلات عدد من المعتقلين الستة، كما يبقى على عدد منهم رهن الاعتقال.

لجنة تحقيق لفحص الثغرات

وأعلنت إسرائيل الخميس تشكيل لجنة تحقيق رسمية لفحص الثغرات التي مكنت الأسرى من الفرار من السجن شديد التحصين والحراسة. ولاتزال عملية الهروب تسيطر على وسائل الإعلام الفلسطينية والإسرائيلية وباتت حديث الشارع الفلسطيني ووسائل التواصل الاجتماعي.

وأمرت محكمة إسرائيلية بحظر نشر أي تفاصيل تتعلق بالتحقيق حول عملية الفرار من السجن لمدة شهر بما يشمل وسائل الإعلام المحلية.

وأوضحت السلطات الإسرائيلية أنها تخشى خصوصًا من تنفيذ الأسرى الستة هجمات وهم متهمون جميعًا بصلاتهم بهجمات على إسرائيليين.

واستنفرت قوى أمنية كبيرة للبحث عنهم، كما سيّرت طائرات بدون طيار ونصبت نقاط تفتيش على الطرق فيما عزز الجيش الإسرائيلي قواته في الضفة الغربية وانتشر في محيط مدينة جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة التي يتحدر السجناء الستة منها.

انتقادات لتصريحات السلطة الفلسطينية

من جهة ثانية، أثارت تصريحات لوزير فلسطيني سابق لشؤون الأسرى الفلسطينيين أشرف العجرمي لوسائل الاعلام الإسرائيلي موجة من الانتقادات، بعدما قال فيها إن السلطة الفلسطينية "ستقوم باعتقال المعتقلين الستة في حال وصلوا إلى مناطق السلطة الفلسطينية، وسيتم وضعهم في السجون الفلسطينية".

وقال العجرمي في تصريحاته: "يمكن للأسرى الستة اجتياز الحدود وهذا سيكون الحل الأمثل لإسرائيل وللسلطة الفلسطينية للانتهاء من هذه المشكلة".

وانتقد متحدث باسم حركة فتح، كايد ميعاري، تصريحات العجرمي واصفًا إياها بأنها "غير مسؤولة وطعنة في ظهر الأسرى والحركة الأسيرة بشكل عام".

وقال في تصريحات صحافية: "اللجنة المركزية لحركة فتح حيّت الأسرى الذين انتزعوا حريتهم، وتصريحات العجرمي لا تعبر عن الحركة الوطنية والحركة الأسيرة".

وقام عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس المخابرات السابق توفيق الطيراوي بزيارة دعم وتضامن لأهالي المعتقلين الستة.

المصادر:
العربي، أ ف ب
شارك القصة