السبت 4 مايو / مايو 2024

الأسرى يضرمون النار بسجن "ريمون".. فلسطين تطالب بتدخل دولي لحمايتهم

الأسرى يضرمون النار بسجن "ريمون".. فلسطين تطالب بتدخل دولي لحمايتهم

Changed

أحرق الأسرى الفلسطينيون غرفة في قسم 7 بسجن "رامون"
أحرق الأسرى الفلسطينيون غرفة في قسم 7 بسجن "رامون" (مواقع التواصل)
طالب المجلس الوطني الفلسطيني المؤسسات الدولية كافة بالتدخل العاجل لوقف الهجمة الإسرائيلية ضد الأسرى وتوفير الحماية العاجلة لهم.

أحرق الأسرى الفلسطينيون اليوم الخميس غرفة في قسم 7 بسجن "رامون" ردًا على حملة القمع الإسرائيلية التي تستهدفهم منذ أيام، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.

وتسود منذ يوم أمس الأربعاء حالة من التوتر الشديد في عدة سجون مركزية في إسرائيل، جراء استمرار اعتداء إدارات المعتقلات على الأسرى.

وتشهد السجون حالة من الغليان عقب الهجمة الشرسة التي تشنّها وحدات القمع "متسادا" مدعومة بوحدات ممّا يُسمّى "حرس الحدود"؛ منذ الإعلان عن نجاح ستة أسرى بانتزاع حرّيتهم والهروب من سجن "جلبوع" فجر الإثنين الماضي.

وكانت قوات القمع ووحدات خاصة من جيش الاحتلال مدججة بالسلاح، شنت عمليات اقتحام وقمع واسعة في عدة سجون، كان أبرزها في سجني "النقب، وريمون، وعوفر وجلبوع"، ورد الأسرى على ذلك بإحراق 7 غرف في سجن النقب بشكل كلي و4 غرف بشكل جزئي، كما اندلعت مواجهات في سجون أخرى.

تدخل دولي وحماية عاجلة للأسرى

في غضون ذلك، طالب المجلس الوطني الفلسطيني الخميس المؤسسات الدولية كافة، وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل لوقف الهجمة الإسرائيلية المسعورة ضد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، وتوفير الحماية العاجلة لهم بما يكفله القانون الدولي.

وقال المجلس، في بيان: إنّ سلطات الاحتلال "صعّدت من انتهاكاتها واقتحاماتها وعمليات القمع والتنكيل بحق الأسرى والمعتقلين وفرض العقوبات الجماعية ضدهم، في إطار سياسة انتقامية ممنهجة ومتصاعدة، وبمباركة أعلى المستويات السياسية والأمنية في دولة الاحتلال، في جريمة واضحة تستهدف جميع الأسرى والمعتقلين المحميين بموجب اتفاقيات جنيف ذات الصلة".

وذكر أنّ سلطات الاحتلال تسعى للاستفراد بالأسرى، وتمارس بحقهم أبشع أساليب القمع والعزل الجماعي والفردي والاعتداء الجسدي من قبل وحدات الإرهاب المدججة بكل أنواع الأسلحة والكلاب البوليسية، ما ينذر بارتكاب انتهاكات واعتداءات واسعة وخطيرة ضد هؤلاء الأسرى، وهي جرائم ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي.

وأضاف: "آن الأوان لإنفاذ اتفاقيات جنيف ذات الصلة بالأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، وأن تتحمل المؤسسات الحقوقية والإنسانية، الإقليمية والدولية، وبرلمانات العالم، مسؤولياتها كاملة، تجاه هؤلاء الأسرى العزل"، داعيًا إيّاها إلى التحرّك بشكل عاجل لوضع حد للقمع والاستهتار الإسرائيلي بحياة نحو 4600، بينهم 200 طفل، و38 أسيرة، ومئات المرضى وكبار السن موزعين على 23 سجنًا ومركز توقيف وتحقيق.

"جمعة غضب" نصرة للأسرى

وفي سياق متصل، دعت حركة "حماس" الفلسطينيين لجعل يوم غد الجمعة يوم غضب فلسطيني في وجه غطرسة الاحتلال وعدوانه على الأسرى، والتوجه نحو نقاط التماس، والاشتباك مع جيش العدو ردًا على عدوانه على الأسرى.

وقالت الحركة في بيان لها: "تأتي هذه الدعوة في ظل الهجمة المسعورة ضد أسرانا البواسل التي ينفذها الاحتلال على وقع هزيمته وخيبته، والفشل الذي مُنيَ به بعد عملية الهروب العظيمة من سجن جلبوع".

وكانت سلطات الاحتلال قد اتخذت سلسلة إجراءات انتقامية بحق الأسرى من بينها إجراء تنقلات وتفتيش تعسّفية في سجون النقب ورامون وعوفر وجلبوع، وتقليص مدة الفورة وإغلاق المرافق كالمغاسل والحرمان من الكانتينا، وإلغاء كافة زيارات السجون حتى نهاية شهر سبتمبر/أيلول الجاري.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close