Skip to main content

"نقطة تحول".. بوتين يتحدث عن "حرب" ضدّ روسيا ويدعو إلى "النصر"

الثلاثاء 9 مايو 2023

في كلمة نارية استغرقت عشر دقائق فقط، هاجم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، "النخب العالمية الغربية"، متّهمًا إياها بتدبير "حرب" ضدّ روسيا التي قال إنّها تواجه من جديد "تهديدًا وجوديًا".

وجاء كلام بوتين أمام آلاف الجنود الروس والنخبة السياسية المجتمعين لإحياء ذكرى الانتصار على النازية في عام 1945، وهي احتفالات تقام هذا العام في ظل هجوم موسكو على أوكرانيا.

وإذ اعتبر بوتين أنّ العالم "عند نقطة تحوّل"، جدّد الدعوة إلى "النصر" خلال الاحتفالات العسكرية في الساحة الحمراء في موسكو، مضيفًا: "لقد اندلعت حرب ضد وطننا".

وخاطب القوات المتجمعة أمامه التي شارك منها 500 جندي في الهجوم على أوكرانيا بالقول: "ما من شيء أكثر أهمية الآن من مهمتكم العسكرية. أمن الوطن يقع على كاهلكم ومستقبل دولتنا وشعبنا منوط بكم".

وتابع: "أنتم تنجزون مهامكم العسكرية بشرف وتقاتلون من أجل روسيا"، قبل أن يضيف: " من أجل روسيا و من أجل قواتنا المسلحة الباسلة ومن أجل النصر. مرحى".

"نزاعات دامية"

كما اتهم الرئيس الروسي "النخب الغربية المعولمة" بـ"تحريض الشعوب على بعضها البعض وتقسيم المجتمعات وإثارة نزاعات دامية"، وهي تصريحات تذكر في مضمونها وشكلها تلك التي صدرت عن موسكو إبان الحرب الباردة.

وأضاف بوتين الذي أظهر ان هجومه على أوكرانيا كان يهدف إلى الدفاع عن روسيا ضد عدوان غربي مفترض، أن "هدفهم هو التوصل إلى انهيار وتدمير بلدنا".

وبعد أن ألقى بوتين كلمته، عزفت فرقة موسيقية وأطلق مدفع تحية. وسار الجنود في أنحاء الميدان تتبعهم دبابات وصواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة على حمل رؤوس نووية.

لكن ألغي عرض للطائرات العسكرية فوق موسكو، في حين قلصت السلطات أو ألغت مواكب عسكرية في بعض المدن الأخرى لدواع أمنية، منها المرتبطة بالطائرات المسيرة التي انفجرت فوق قبة الكرملين في الأسبوع الماضي ونقص الجنود والأسلحة على الجبهة.

وألغت السلطات في جميع أنحاء البلاد مواكب "الفوج الخالد"، التي يحمل الناس خلالها صورا لأقاربهم الذين قاتلوا ضد النازيين.

اتهم الرئيس الروسي "النخب الغربية المعولمة" بـ"تحريض الشعوب على بعضها البعض" - رويترز

منعطف حاسم من الحرب

ويأتي العرض خلال منعطف حاسم من الحرب، إذ تستعد كييف لشن هجوم مضاد في الأسابيع المقبلة بعد إبقاء قواتها في موقف دفاعي خلال الأشهر الستة الماضية.

وخلال ذلك الوقت، شنت روسيا حملة شتوية كبيرة، وتكبدت خسائر فادحة في أكثر المعارك دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية لكنها لم تحقق مكاسب تذكر.

وتقول كييف إن روسيا حاولت وفشلت في الاستيلاء على مدينة باخموت في شرق البلاد وهو ما كان من شأنه أن يحقق لبوتين نصرًا في حملته العسكرية في أوكرانيا في الوقت الملائم قبل عطلة يوم النصر.

كما ألغت السلطات في جميع أنحاء البلاد مواكب "الفوج الخالد"، التي يحمل الناس خلالها صورًا لأقاربهم الذين قاتلوا ضد النازيين.

وتجري هذه الاحتفالات كل عام بالنصر على ألمانيا النازية في عام 1945، وتقام هذا العام في ظل هجوم موسكو على أوكرانيا الذي تخللته سلسلة انتكاسات مهينة للجيش الروسي.

المصادر:
العربي- وكالات
شارك القصة