نموذج استثنائي في التنظيم.. ما بعد الإشادات العالمية بمونديال قطر 2022
اكتسحت نسخة كأس العالم قطر 2022، الاستفتاء الجماهيري الإلكتروني الذي أجرته شبكة "بي بي سي" البريطانية عن أفضل نسخة للبطولة في القرن الواحد والعشرين.
ورفعت قطر سقف تنظيم بطولات كأس العالم إلى آفاق جديدة، بفضل استضافة مبهرة للبطولة التي أسدل ستارها في 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري وسط إشادات عالمية لم تنته حتى الآن، فاعتبرت النسخة الأفضل لكأس العالم منذ انطلاقها في 1930 بالأوروغواي.
وقدم مونديال قطر خارطة طريق لضمان أقصى كفاءة عالمية، للنسخ المقبلة من البطولة، بحسب بيان الاتحاد العالمي لكرة القدم (الفيفا).
إيرادات منتظرة
وخلال السنوات المقبلة من المتوقع أن تكون استضافة قطر، سببًا في استقطاب ملايين السياح، خاصة أنها استقبلت أكثر من مليون و400 ألف زائر من مختلف أنحاء العالم، لمتابعة مباريات المونديال، وفقًا لإحصاءات اللجنة المنظمة التي اعتبرت أن ذلك شكل فرصة للتعارف على ثقافة البلاد وتقدمها في الأمن والأمان.
وتفيد توقعات بأن العوائد الاقتصادية الطويلة الأجل بين عامي 2022 و2035، ستسجل نحو 10 مليارات دولار أميركي، إضافة إلى نمو في الاقتصاد القطري بنسبة 3،4% بين العامين 2022 و2023.
وسينعكس إنفاق قطر في تجهيز الملاعب، والبينة التحتية والسياحية قبل المونديال، إيجابًا على مستقبلها كوجهة سياحية رائدة في إطار إستراتيجية تنويع الموارد الاقتصادية.
ودعم تنظيم كأس العالم، والمشروعات السياحية، والبنية التحتية هذا التوجه، لا سيما أن البلاد ستوظف تلك البنية في بطولات قادمة.
وستصبح ملاعب كأس العالم في قطر مسرحًا لاستضافة البطولات الكبرى للساحرة المستديرة، كما تعتزم البلاد التقدم للترشح باستضافة الألعاب الأولمبية عام 2036، وفق ما أعلنه رئيسة اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، الذي قال: إن ما "أنجزته قطر خلال 12 عامًا قبل تنظيم المونديال أثار إعجابي، وكان استثنائيًا".