Skip to main content

"نواجه أزمة عميقة".. ريشي سوناك يترشح رسميًا لخلافة ليز تراس

الأحد 23 أكتوبر 2022

أعلن وزير الخزانة البريطاني السابق ريشي سوناك، اليوم الأحد، ترشحه لتولي زعامة حزب المحافظين ولرئاسة الوزراء في المملكة المتحدة، فيما قال حلفاء رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون إنه لا يزال يخطط للترشح.

وأعلن المستشار السابق سوناك ترشحه عبر "تويتر"، بعد أن حل في المركز الثاني في المنافسة السابقة ضد ليز تراس. وغرد قائلًا: "المملكة المتحدة بلد عظيم لكننا نواجه أزمة اقتصادية عميقة. لهذا السبب أقف لأكون زعيم حزب المحافظين ورئيس وزرائك القادم. أريد إصلاح اقتصادنا وتوحيد حزبنا وتقديم المساعدة لبلدنا".

ولم يعلن جونسون ترشحه بعد، لكن زميله المقرب، جاكوب ريس-موج، قال إن رئيس الوزراء السابق "من الواضح أنه سيقف".

وأصر وزير الأعمال، كريس هيتون-هاريس، على أن جونسون لديه تأييد للوصول إلى الحد الأدنى المطلوب وهو 100 نائب، على الرغم من شكوك منتقديه بأنه يتمتع بالفعل بهذا المستوى من الدعم.

سوناك الأوفر حظًا

ولا يزال سوناك، النائب عن ريتشموند، المرشح الأوفر حظًا. وخسر أمام منافسته تراس قبل أقل من سبعة أسابيع، لكن استقالتها المفاجئة يوم الخميس أطلقت سباقًا آخر على رئاسة الوزراء.

وحصل سوناك على دعم 100 من أعضاء حزب المحافظين في البرلمان وهو العدد اللازم لدخول سباق التنافس على زعامة الحزب الحاكم تمهيدًا لتولي منصب رئيس الوزراء. وحصل سوناك على الدعم من عدد من زملائه رفيعي المستوى بمن فيهم المستشار السابق ووزير الصحة ساجيد جاويد ووزير الأمن توم توجندهات ووزير الصحة السابق مات هانكوك. 

وفي بيان، قال سوناك إن أولويته هي إصلاح الاقتصاد، واصفًا الأزمة التي تواجه المملكة المتحدة بأنها "عميقة". وأضاف: "لقد عملت كمستشار لكم، حيث ساعدت في توجيه اقتصادنا خلال أصعب الأوقات. التحديات التي نواجهها الآن أكبر. لكن هناك فرص، إذا اتخذنا الخيار الصحيح".

وفي إشارة إلى الفضائح التي أطاحت بجونسون، أضاف سوناك: "ستكون هناك نزاهة ومهنية ومساءلة في كل مستوى من مستويات الحكومة التي أقودها وسأعمل يومًا بعد يوم لإنجاز المهمة".

وأضاف: "أطلب منك الفرصة للمساعدة في حل مشاكلنا. لقيادة حزبنا وبلدنا إلى الأمام نحو الانتخابات العامة القادمة، واثقًا في سجلنا، وحازمًا في قناعاتنا، ومستعدًا للقيادة مرة أخرى".

محادثات مع جونسون

وأمضى سوناك ليلة السبت في محادثات مع جونسون، لكن يبدو أن هذه المحادثات انتهت دون اتفاق. وقالت مصادر إعلامية بريطانية إن جونسون عاد إلى بريطانيا في مسعى لاستعادة منصبه الذي أجبر على مغادرته. 

وبحسب صحيفة "الغارديان"، حصل جونسون يوم الأحد على دعم نديم الزهاوي، وزير الحكومة السابع، لكن قائمة مؤيديه المعلنة لا تزال 40 نائبًا على الأقل. ويشعر العديد من أعضاء البرلمان بالقلق بشأن التحقيق القادم للجنة الامتيازات حول ما إذا كان جونسون قد ضلل مجلس العموم بشأن فضيحة "بارتي غايت".

كما تعرّض رئيس الوزراء السابق لضربة حيث قدم ستيف بيكر، وهو مؤيد سابق لتراس ووزير وشخصية مؤثرة في مجموعة الأبحاث الأوروبية، دعمه لسوناك ووصف عودة جونسون بأنها "كارثة كبيرة".

المرشحة بيني مورداونت

أمّا المرشح الثالث فهي بيني مورداونت، زعيمة مجلس العموم، التي حذر مؤيدها داميان غرين من "التزييف" من قبل شخصيات كبيرة في وستمنستر دون تصويت أعضاء حزب المحافظين. وقالت مورداونت لهيئة الإذاعة البريطانية الأحد إنها تعتقد أنها تستطيع لم الشمل لكنها لن تحدد أي خطط اقتصادية بخلاف الإبقاء على المستشار الحالي جيريمي هانت. 

ونفت أنها كانت على اتصال بمعسكر جونسون الذي يعرض عليها الدعم مقابل الحصول على وظيفة - وقالت إنها لا تفكر في دعم مرشح آخر.

وكان مراسل "العربي" في لندن عبدالله ولد سيديا قد أشار  إلى أن بريطانيا تشهد سباق الأمتار الأخيرة. ولفت إلى أن جونسون يقول إنه حصل على دعم 100 عضو من حزب المحافظين، فيما يشكك مؤيدو سوناك بذلك، مشيرًا إلى أن بيني مورداونت التي أعلنت ترشحها ما زالت بعيدة عن الرجلين. 

ونقل المراسل أن أصوات الأحزاب المعارضة ترتفع مطالبة بإجراء انتخابات مبكرة.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة