الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

نوري السعيد.. من الثورة العربية والعلاقة مع بريطانيا إلى مجزرة الرحاب

نوري السعيد.. من الثورة العربية والعلاقة مع بريطانيا إلى مجزرة الرحاب

Changed

حلقة من برنامج "مذكرات" حول نوري السعيد الرجل الأكثر جدلية والأبرز في العهد الملكي العراقي (والصورة: وسائل التواصل)
حرص نوري السعيد على تسجيل مذكراته إلا أن الجزء الأول منها وحده أبصر النور، رغم إشارته إلى سعيه لإصدار جزأين آخرين يغطيان المرحلة الأوسع من حياته.

من ضفاف نهر دجلة في بغداد إلى شواطئ اسطنبول العثمانية، كان نوري السعيد أحد الضباط العثمانيين العرب الذين انخرطوا في السياسة، وتمرس فيها لأكثر من نصف قرن تالية.

فبعد سنوات من العمل كضابط قيادي إلى جانب الملك فيصل بن الحسين، نزع السعيد البدلة العسكرية، وغدا أحد أبرز السياسيين العراقيين، إذ تولى رئاسة الوزراء 14 مرة، وأدار المشهد في محطات معقدة من تاريخ البلاد.

وحرص نوري السعيد على تسجيل مذكراته، إلا أن الجزء الأول منها هو وحده الذي أبصر النور، رغم إشارته إلى سعيه لإصدار جزأين آخرين، يغطيان المرحلة الأوسع من حياته، لتبقى الوثائق السياسية وخطاباته وحواراته، المصدر الأساس لرواية مسيرة رجل من أبرز رجالات العهد الملكي في العراق والأكثر جدلية بينهم.

"رجل منتج للأفكار والمشاريع"

يشير المؤرخ والباحث في الشأن البريطاني مؤيد الونداوي إلى أن نوري السعيد كان يهدف إلى بناء الدولة العراقية، وكان له حضور في العلاقات العربية الداخلية، لافتًا إلى أن السعيد كان رجلًا منتجًا للأفكار والمشاريع، وله حضور في الدوائر الدولية.

من جهته، يرى الأكاديمي والديبلوماسي العراقي غسان العطية أن مراجعة تاريخ نوري السعيد تمثل مراجعة لنشأة التيار القومي العربي من قبل الجيل الأول، موضحًا أن الحركة القومية التركية كان لها أثر كبير، والحركة الإصلاحية التركية بدأت إصلاحية، لكنها تحولت إلى قومية، الأمر الذي انعكس على العرب كرد فعل على أنهم عرب وليسوا أتراكا.

نوري السعيد أحد الضباط العثمانيين العرب الذين انخرطوا في السياسة وتمرس فيها لأكثر من نصف قرن
نوري السعيد أحد الضباط العثمانيين العرب الذين انخرطوا في السياسة وتمرس فيها لأكثر من نصف قرن - وسائل التواصل

وكان الشاب البغدادي نوري السعيد، يشهد على تصاعد في الصراعات السياسية بين أوساط الضباط العثمانيين في اسطنبول، ويستذكر بدايات انضمامه إلى جمعية العهد التي غدا أحد أبرز رجالاتها لاحقًا، ويروي كيف شكلت أزمة اعتقال عزيز المصري لحظة فارقة في مسيرة جمعية العهد وحياته هو شخصيًا.

وأغفل نوري السعيد في مذكراته الحديث عن لقاء جمعه بالسير بيرسي كوكس، رئيس الحكام السياسيين في الحملة البريطانية لاحتلال العراق، بينما احتفظ الأرشيف البريطاني بتفاصيل هذا اللقاء بحسب ما كشف الدكتور مؤيد الونداوي.

ويقول الونداوي: إنه "لأول مرة يطرح مشروع بالثورة من قبل ضابط عراقي صغير الرتبة هو نوري السعيد، حيث طرح فكرة إقامة جيش عربي، بعد أن يقوم بتحريض الضباط العرب في الجيش العثماني، وتحريض العشائر لينشئ جيشًا قوامه 40 ألف مقاتل".

ويضيف أن السير بيرسي كوكوس لم ير فيه خلال تلك اللحظات سوى شخص حالم، مشيرًا إلى أنه تم العثور على السعيد فجأة بعد انطلاق الثورة العربية في ميناء ينبع، وهو يحاول إقناع الضباط الأسرى العرب، بمن فيهم الأكراد أيضًا، بالالتحاق بالثورة العربية.

"الثورة العربية الكبرى"

التحق نوري السعيد بالثورة العربية الكبرى، بناء على طلب من الشريف حسين نفسه، فأصبح نائب القائد العام للقوات النظامية العربية، التي كان يدربها ويقودها آنذاك عزيز المصري.

وفي معركة العقبة عام 1917، التقى للمرة الأولى بالأمير فيصل، وأصبح مستشاره العسكري، ورفيق دربه، حتى آخر حياته.

وفي عام 1920، أُعلنت المملكة السورية، ونودي بفيصل ملكًا عليها، لكنها لم تحظ باعتراف الحلفاء. وخلال شهور قليلة، كانت قوات الجنرال بورو تتقدم باتجاه دمشق، التي سقطت بعد معركة ميسلون.

ويشير الونداوي إلى أن فيصل تُرك لمصيره ومن معه، ولكن الذي أشار إلى فيصل بعدم مقاومة الفرنسيين وترك سوريا، هو نوري السعيد وليس غيره، لافتًا إلى أن اتفاقية سايكس بيكو طُبقت، ونوري السعيد لم يبد معارضة لما حصل، بل كان شخصًا براغماتيًا وقبل بالانتداب.

فيصل ملكا على العراق

وفي 23 أغسطس/ آب عام 1921، نودي بفيصل ملكًا على العراق، وبدأ نهجًا جديدًا في التعامل مع البريطانيين عنوانه المعاهدات الواضحة بين البلدين، بديلًا عن الوعود السرية بين السياسيين، وكان أولها معاهدة عام 1922، بدلًا من نظام الانتداب من عصبة الأمم.

ويلفت عطية إلى أن الملك فيصل تعامل بذكاء خارق مع الإنكليز، وحاول أن يوفق بين طموحات العراقيين وبين مصالح البريطانيين، وكان يستخدم المعارضة العراقية أداة ضغط على البريطانيين.

عمل نوري السعيد كضابط قيادي إلى جانب الملك فيصل بن الحسين
عمل نوري السعيد كضابط قيادي إلى جانب الملك فيصل بن الحسين - وسائل التواصل

ويوضح الونداوي أن فكرة الانتداب كانت 25 سنة من قبل عصبة الأمم، حيث اختزلها الملك فيصل من خلال سياسته إلى 10 سنوات، مضيفًا أن الإنكليز كانوا بحاجة إلى الفوز بالامتيازات النفطية في العراق، فيما كان العراقيون بحاجة إلى دعم البريطانيين في مواجهة الأتراك، وفي تحديد مستقبل ولاية الموصل.

وعزز هذا النجاح اقتناع عدد من السياسيين العراقيين بسياسة تبادل المصالح مع البريطانيين، وهي الرؤية التي انتهجها نوري السعيد لدى تسلمه رئاسة الوزراء للمرة الأولى عام 1930، بهدف إتمام معاهدة استقلال العراق بعد فشل عدة وزارات في تحقيق ذلك الحلم، نتيجة الأصوات المعارضة لشروط المعاهدة وتفاصيلها.

وخلال سنتين ونصف، تمكن نوري السعيد من إنجاز المهمة، وغدا العراق أول دولة عربية تتخلص من الانتداب، وتنضم إلى عصبة الأمم.

انقلاب بكر صدقي

وعقب انقلاب بكر صدقي مباشرة، غادر نوري السعيد إلى مصر، بينما اغتيل صهره جعفر العسكري رفيق دربه، وأحد رجالات جمعية العهد البارزين الذي استمروا بوصفهم الثقل الأبرز في السياسية العراقية لعقود.

وخلال أقل من عام، تم اغتيال بكر صدقي من قبل أحد الضباط القوميين العرب. وفي غياب بطل الانقلاب صعدت مجموعة العقداء الأربعة التي عرفت بالمربع الذهبي، والذين ضغطوا على الملك الشاب غازي لتولية السعيد رئاسة الوزراء عام 1938.

وفي هذا الصدد، يشير الونداي إلى أنه في تلك المرحلة كان هناك أكثر من تدخل للجيش في الفترة ما بين وفاة بكر صدقي إلى وفاة الملك غازي، حيث كان نوري الأقرب إلى الضباط القوميين، واستعان بهذه القوة لإقناع الوزراء الموجودين في البيت الملكي.

بروز ألمانيا كحليف محتمل

وكان العالم على أعتاب الحرب العالمية الثانية، وبرزت ألمانيا كحليف جديد محتمل، فتصاعدت أصوات الراغبين بالتحالف معها، إذ كان العراق ساحة للدعاية الألمانية النازية، منذ وصول هتلر إلى الحكم قبل سنوات.

وكان نوري السعيد يخوض نقاشات حادة مع العديد من الضباط والسياسيين العراقيين، لإقناعهم بالحفاظ على التحالف مع بريطانيا، وعدم جدوى التحالف مع الألمان.

ويلفت عطية إلى أن الضباط الأربعة كانوا داعمين لنوري السعيد سابقًا، لكن طموحاتهم في الأربعينيات وخاصة تجاه قضية فلسطين، وتأثرهم بالتيار القومي الجديد، جعلتهم مخالفين، ووجدوا أن التحالف مع ألمانيا قد يحقق لهم ما يريدون.

تولى نوري السعيد رئاسة الوزراء لـ14 مرة
تولى نوري السعيد رئاسة الوزراء لـ14 مرة - وسائل التواصل

وعام 1941، عاد الضباط الأربعة لتسيير دفة الأمور بالعراق بانقلاب جديد عرف لاحقًا بحركة رشيد علي الجيلاني، والذي كان يشترك معهم في الانحياز إلى ألمانيا خصوصًا بعد انتصاراتها في بدايات الحرب.

وفور وقوع الانقلاب التجأ نوري السعيد والوصي عبد الإله إلى قاعدة الحبانية، ليغادرا العراق بمساعدة الجيش البريطاني الذي حشد قواته لاستعادة السيطرة على العراق لصالح حلفائه، ليرجع الوصي عبد الإله ونوري السعيد ويطبقا إجراءات صارمة في حق من اشتركوا في الانقلاب، إضافة إلى تقليص قدرات الجيش لمنعه من التدخل في السياسية.

عهد نوري السعيد

وامتاز عهد نوري السعيد في السنوات التالية بالإجراءات الموجهة ضد الأحزاب المعارضة، من إغلاق الصحف ومنع المظاهرات، حيث كانت هذه السياسات أحد أهم الجوانب المثيرة للجدل في مسيرته السياسية.

في غضون ذلك، تصاعدت المعارضة الشعبية والحزبية لمواقف نوري السعيد القريبة من البريطانيين، فيما كان يسعى إلى تقديم عدد من المشاريع والأفكار في سبيل حل القضية الفلسطينية، والتي كان من أبرزها ما عرف بالكتاب الأزرق.

ودعا نوري السعيد الحلفاء إلى توحيد بلاد الشام الأربعة في دول واحدة، وتشكيل اتحاد بينها وبين العراق، على أن يمنح اليهود في فلسطين إدارة شبه ذاتية للمناطق التي يشكلون فيها الأكثرية.

ولم تلق هذه الخطة قبولًا لا من الصهاينة ولا من عدد من القيادات العربية، إذ يروي اللورد موين وزير الدولة البريطاني المقيم في الشرق الأوسط عن  لقاء جمعه بعبد العزيز آل سعود، عبر فيه الملك عبد العزيز عن اعتراضه على توحيد بلاد الشام تحت حكم الهاشميين، خشية تزايد نفوذ منافسيه التاريخيين.

ويتحدث عطية عن فشل مشروع نوري السعيد، مشيرًا إلى أن المشروع الآخر الذي تبناه السعيد هو تشكيل الجامعة العربية، حيث كان يأمل أن تكون جامعة تخلق نظامًا إقليميًا جديدًا، بحيث يكون العرب موحدين.

احتجاجات شعبية وحزبية عارمة

إلى ذلك، انهزمت الجيوش العربية عام 1948 أمام العصابات الصهيونية، وعادت محملة بالغضب على قياداتها السياسية.

تزامن ذلك مع سعي الحكومة العراقية لتوقيع معاهدة بورتسموث مع بريطانيا، فخرجت احتجاجات شعبية وحزبية عارمة فيما عرف بانتفاضة الوثب والتي قادها الحزب الشيوعي العراقي، ولم تفلح قوات الشرطة والأمن في إيقافها، ما أجبر حكومة صالح جبر على التراجع على المعاهدة ثم الاستقالة لاحقًا.

وخلال أقل من عام واحد، استقالت وزارتان قبل أن يكلف نوري السعيد بتشكيل وزارته العاشرة، حيث كان يؤمن بأن الاحتجاجات في البلاد يجب إيقافها بأي ثمن.

وفي هذا السياق تم تنفيذ حكم الإعدام في حق 4 من قادة الحزب الشيوعي في ساحات بغداد.

اتفاقية جديدة للنفط

كان العراق يعيش أوضاعًا اقتصادية بالغة الصعوبة، في ظل حرمانه من الاستفادة من صادراته النفطية، لكن التحولات الدولية، حملت العراق هدية ثمينة جدًا، حيث كان محمد مصدق في إيران يطلق مشروعه لتأميم النفط الإيراني، وإنهاء الامتيازات البريطانية هناك.

وأمام خوف الشركات البريطانية من خسارة امتيازاتها في العراق، نجح نوري السعيد في عقد اتفاقية جديدة عام 1952، تقضي بمناصفة الأرباح بعد أن كان العراق يحصل على ما يقارب الثمن فقط، وأصر على تخصيص ثلثي أرباح النفط الجديدة لتمويل مشاريع مجلس الإعمار الإستراتيجي.

وكانت الأزمة السياسية تتصاعد في العراق، في ظل وجود عدد من الأحزاب والتيارات السياسية المعارضة. وخلال سنتين من توقيع المعاهدة، تم تشكيل 7 وزارات، وأعلنت حالة الطوارئ مرتين، وتم حل البرلمان كذلك.

ومع ترشيح نوري السعيد لإنشاء الحكومة هذه المرة، أعلن رفضه استلام الوزارة معتبرًا أنه لا يملك الأغلبية الكافية في البرلمان خصوصًا في ظل الصراع بين النواب الموالين للوصي ونواب حزبه.

العلاقة مع جمال عبد الناصر

وفي هذه الأثناء، كان الضابط المصري، جمال عبد الناصر يشق طريقه ليغدو أحد أوسع القادة العرب شعبية والخصم اللدود لنوري السعيد.

وتحدث عطية عن أن نوري السعيد بذل جهدًا كبيرًا لكي يمد الجسور مع عبد الناصر، مشيرًا إلى سفر السعيد إلى مصر ولقائه بعبد الناصر، شارحًا له الاختلافات وخرج بانطباع إيجابي أنه فهم، لكن ما إن عاد إلى العراق، حتى استمرت الحملة المصرية الناصرية ضد النظام في العراق.

وبينما مضى نوري السعيد في تشكيل حلف بغداد الذي جمع عددًا من الدول المحاذية للاتحاد السوفييتي برعاية بريطانية، ولم يضم أي دولة عربية سوى العراق، قام عبد الناصر بتأميم قناة السويس عام 1956.

الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر
الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر - غيتي

وهاجمت القوات البريطانية والفرنسية والإسرائيلية مصر، وانطلقت مظاهرات واسعة في العراق والدول العربية مطالبة بمساندة مصر في مواجهة العدوان، وكانت هذه فرصة إضافية لإعلام عبد الناصر لشن حملات ضد نوري السعيد الذي انتشرت اتهامات ضده بمعاونة البريطانيين ضد مصر.

ويقول الونداي إن الأرشيف البريطاني كشف أنه جرت محادثات بين نوري السعيد والخارجية البريطانية، حيث كان السعيد واضحًا بأنه يجب التخلص من الرجل إذا نجح في تأميم القناة، وأن نتعاون ولكن بشرط وحيد أن تبقوا الإسرائيليين بعيدين، لذلك كان نوري مثل المذبوح في اللحظة التي تبين وجود المؤامرة أو ما يسمى بالتواطؤ. ومع ذلك حاول جاهدًا أن لا ينهار أمام هذه العاصفة.

ويلفت عطية إلى أن الشارع العربي والشارع العراقي كان متعاطفًا مع مصر، ومن المستحيل على نوري السعيد أن يمشي عكس التيار وهو صرح بذلك وشرح موقفه.

مجزرة قصر الرحاب

وفي 16 ديسمبر/ كانون الثاني 1956، قدم نوري السعيد لأول مرة عبر الإذاعة العراقية خطابًا يوضح فيه مواقفه وردوده على الاتهامات الموجهة إليه، لكن قدرته على التصدي للدعاية المضادة بقيت محدودة.

كان الشارع العربي يغلي بالشعارات المنادية بالوحدة العربية ومناهضة الاستعمار. ورغم طرح عدد من المشاريع للوحدة بين العراق وبلدان مجاورة كسوريا والمملكة الأردنية، إلا أن الصراع مع الناصرية في سوريا حُسم لصالح أنصار عبد الناصر، إذ أعلنت الوحدة بين مصر وسوريا عام 1958، ليتم بعدها إعلان قيام الاتحاد العربي بين المملكتين العراقية والأردنية.

صباح العاشر من يوليو/ تموز عام 1958، استفاقت بغداد على أنباء مداهمة قوات من الجيش بقيادة عبد السلام عارف وعبد الكريم قاسم قصر الرحاب الملكي، تلاها الإعلان عن نجاح الانقلاب.

وما بين الخبرين نفذت مجزرة بحق العائلة المالكة في قصر الرحاب وعلى رأسهم الملك فيصل الثاني والوصي عبد الإله، فيما تمكن نوري السعيد من الالتجاء إلى عائلة البسام، وأعلن عن جائزة مالية لمن يأتي به حيًا أو ميتًا.

وفي اليوم التالي قتل نوري السعيد رئيس وزراء الاتحاد العربي ذو السبعين عامًا، ونبش قبره وتم العبث بجثته من قبل الجماهير الغاضبة، ولم تأت لنجدته طائرات حلف بغداد التي كان ينتظرها.

وهكذا عمل نوري السعيد لأكثر من أربعين عامًا إلى جانب الأسرة الهاشمية منذ أن التحق بجيش الأمير فيصل الأول ثائرًا على الدولة العثمانية حتى قتل مع حفيده الملك فيصل الثاني في بغداد، دون أن يتغير ولاؤه للملكية ونهضة العرب والتحالف مع البريطانيين على المستوى الدولي.

وعقب وفاته نشرت مجلة "لايف إنترناشيونال" البريطانية مقالًا كتبه بنفسه خصيصًا للمجلة، فكان هذا المقال أشبه بخطاب تأبين للمسيرة السياسية الطويلة لأكثر رؤساء الوزراء العراقيين جدالًا نوري باشا السعيد.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close