Skip to main content

هاريس قلقة إزاء استهداف المدنيين.. مجازر "الطحين" تتواصل في غزة

الثلاثاء 5 مارس 2024
تستهدف إسرائيل عمدًا التجمعات البشرية حول المساعدات في غزة - إكس

أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي على فلسطينيين كانوا ينتظرون وصول مساعدات قرب دوار الكويت جنوبي مدينة غزة، في وقت يتواصل فيه العدوان لليوم الواحد والخمسين بعد المئة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 30 ألف فلسطيني.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة مساء أمس الإثنين، إنّ قوات الاحتلال أطلقت النار على المدنيين الفلسطينيين لدى وصولهم إلى دوار الكويت على شارع صلاح الدين للحصول على الطحين والمساعدات الغذائية.

وأضاف الإعلام الحكومي في بيان: "الاستهداف الإسرائيلي إمعان في تعزيز المجاعة، وتكريس الحصار وعدم الرغبة في إنهاء هذه الكارثة الإنسانية".

مجازر "الطحين"

وكان مراسل "العربي" قد أفاد باستشهاد ثمانية فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي على مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وأكد وقوع عدد من الجرحى برصاص جيش الاحتلال أثناء انتظارهم وصول المساعدات عند دوار الكويت، موضحًا أن قوات الاحتلال أطلقت النار بعد تجمهر مئات من الفلسطينيين لاستلام المساعدات في شارع صلاح الدين بمدينة غزة.

وحمل المكتب الإعلامي الحكومي في بيانه، الإدارة الأميركية وإسرائيل والمجتمع الدولي "المسؤولية الكاملة عن تأزيم الواقع الإنساني وتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة في ظل ارتفاع أعداد الوفيات نتيجة الجوع وسوء التغذية والجفاف".

وطالب المكتب، "بوقف حرب الإبادة الجماعية وإدخال 1000 شاحنة من المساعدات إلى جميع المحافظات خاصة شمال قطاع غزة".

ومنذ الخميس، قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 127 فلسطينيًا وأصاب ما يزيد عن 760 آخرين بينما كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية في منطقتين بمدينة غزة شمال القطاع ومنطقة في مدينة دير البلح (وسط)، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عامًا.

لقاء هاريس وغانتس

من جانبها، أعربت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، عن "قلق بالغ" إزاء الوضع الذي يواجهه المدنيون في غزة، وفق ما أعلن مكتبها، وذلك خلال محادثات أجرتها في البيت الأبيض أمس الإثنين مع بيني غانتس، عضو حكومة الحرب الإسرائيلية والخصم الرئيسي لبنيامين نتنياهو.

وتأتي المحادثات غداة دعوة هاريس إلى وقف فوري لإطلاق النار كما ودعوتها حكومة نتنياهو إلى اتخاذ خطوات لزيادة المساعدات لقطاع غزة الذي تقول الأمم المتحدة إنه معرض لخطر المجاعة، لتكون نائبة الرئيس الأميركي بذلك قد وجهت الانتقاد الأميركي الأكثر حدة لإسرائيل منذ بدء الحرب.

وسلّط اللقاء مع غانتس، الزعيم المعارض الوسطي والقائد العسكري السابق، الضوء على الإحباط المتزايد للبيت الأبيض حيال الطريقة التي تتبعها حكومة نتنياهو اليمينية في الحرب التي خلفت عشرات الآلاف من الشهداء وخلقت كارثة إنسانية في غزة. كما أظهر اللقاء أيضًا الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية.

"الصراحة مع الأصدقاء"

وجاء في بيان لمكتب هاريس أنها "أعربت عن قلق بالغ إزاء الأوضاع الإنسانية في غزة"، وحضّت إسرائيل على السماح بدخول مزيد من المساعدات، كما دعت حركة حماس إلى "قبول الشروط المطروحة على الطاولة" لهدنة مؤقتة.

ولدى وصوله إلى البيت الأبيض، قال غانتس الذي انضم إلى حكومة الحرب بصفته وزيرًا بدون حقيبة بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول: "مع الأصدقاء، يجب أن نتحدث دائمًا بصراحة، وهذا ما سنفعله".

وكانت هاريس قد دعت الأحد حماس وإسرائيل إلى الاتفاق على "وقف فوري لإطلاق النار"، موّجهة انتقادات لتل أبيب لعدم سماحها بدخول الكميات الكافية من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وقالت: "على الحكومة الإسرائيلية فعل المزيد لزيادة تدفق المساعدات بشكل كبير. لا توجد أعذار"، مضيفة أن إسرائيل "يجب أن تفتح نقاط عبور جديدة" و"ألا تفرض قيودًا غير ضرورية على إيصال المساعدات".

ونفت هاريس وجود أي خلاف بينها وبين الرئيس الأميركي جو بايدن، بعدما ذهبت في حدّة انتقاداتها الأحد أبعد مما بلغه بايدن في انتقاده إسرائيل. وأكدت للصحافيين قبيل لقائها غانتس أنها "متوافقة وثابتة" مع الرئيس منذ البداية.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة