الإثنين 20 مايو / مايو 2024

"الطحين أو الموت".. كاميرا "العربي" ترصد المعاناة في شارع الرشيد

"الطحين أو الموت".. كاميرا "العربي" ترصد المعاناة في شارع الرشيد

Changed

خلال جولة "العربي" في شارع الرشيد ورصدها معاناة سكان شمال قطاع غزة
"العربي" يرصد معاناة سكان شمال قطاع غزة في ظل الحصار وشح المساعدات
روى فلسطينيون في شارع الرشيد لفريق "العربي" المعاناة التي يتكبدونها للحصول على مساعدات غذائية في ظل الحصار الإسرائيلي وما خلفه من جوع.

رصد فريق "العربي" الأوضاع الصعبة للباحثين عن المساعدات بشارع الرشيد غرب مدينة غزة، حيث يخوض الفلسطينيون رحلة من المعاناة تحت نيران الاحتلال الإسرائيلي للحصول على الغذاء. 

وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 112 فلسطينيًا وجرح 760 آخرين، خلال توزيع مساعدات في شارع الرشيد يوم الخميس، في مجزرة ندّد بها زعماء دول ومنظمات الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية.

"الأطفال يموتون"

وجال فريق "العربي" في المنطقة التي يتم من خلالها دخول المساعدات إلى شمال القطاع، بعد أن فرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا خانقًا على السكان هناك منذ أكثر من شهرين، ما أدى إلى تجويع السكان.

وقال مراسل "العربي" محمد عرب من شارع الرشيد: إن أعدادًا كبيرة من المواطنين تبيت هناك منذ أكثر من أسبوعين، على أمل دخول المساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع، وهؤلاء يتعرضون لاستهداف إسرائيلي مباشر، عبر إطلاق النار من آليات موجودة نهاية الشارع. 

وروى رجل فلسطيني المعاناة التي يتكبدها سكان الشمال للحصول على مساعدات في شارع الرشيد، وقال لـ"العربي": "أخبرونا أن هناك مساعدات، طحين ومعلبات ومواد غذائية أخرى، نحن نتكبد مشقة الوصول إلى هنا لكيس طحين واحد، فلا خبز لدينا، نريد أن نأكل". 

وخلال الجولة التي قام بها فريق "العربي"، سُمع بوضوح صوت إطلاق النار من الزوارق البحرية المواجهة للشارع، تجاه المواطنين. 

وقال أحد المواطنين لمراسل "العربي": "أتيت من بيت لاهيا شمال القطاع، على مدى سبعة أيام أتوجه إلى شارع الرشيد، ولم أحصل على شيء، لقد متنا من الجوع، الأطفال يموتون". 

"الموت أو الطحين"

وأشار مراسلنا إلى أن مناشدات عديدة صدرت من السكان في شمال القطاع لإدخال المواد الإغاثية والمساعدات الغذائية إلى الشمال، حيث يسود وضع إنساني صعب كل مناحي الحياة. 

بدوره، قال مسن فلسطين كان يجلس على كرسي قريب من الشارع: "أنا مصمم على الحصول على طحين لأبنائي أو الموت، ليس لدينا ما نأكله، لقد بلغت السبعين من العمر ولا أحصل على أي وجبة فطور أو غداء أو عشاء، ننام من دون طعام، أنا وأولادي". 

ويفيد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بأن ما لا يقل عن 576 ألف شخص في قطاع غزة، أي ما يعادل ربع سكان القطاع، على بعد خطوة واحدة من المجاعة، فيما انضمت الولايات المتحدة وبلجيكا إلى فرنسا ومصر والأردن بتنفيذ عمليات إسقاط جوي لمساعدات على غزة.

وخلف الاحتلال الإسرائيلي دمارًا هائلًا في منطقة شارع الرشيد، التي بدت عبر كاميرا "العربي" هياكل من مبان متهاوية، وأفاد مراسلنا أنه مع ذلك يطبق الاحتلال بالحصار على الشارع. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close