أفاد مسؤولون في حركة طالبان اليوم الأحد بأن شخصين على الأقل قتلا بعد انفجار سيارة ملغومة في العاصمة الأفغانية، في ثالث هجوم دام من نوعه خلال يومين.
وتتزامن الهجمات في وقت تؤكد فيه حركة طالبان، التي سيطرت على البلاد في أغسطس/ آب من العام الماضي، أنها تمكنت من فرض الأمن في مناطق كثيرة من أفغانستان.
ونقلت وكالة "رويترز" عن خالد زدران المتحدث باسم قائد شرطة العاصمة الأفغانية بأنّ الانفجار استهدف سيارة مدنية في أحد الأحياء في شمال كابل، حيث لم يتضح بعد الجهة التي تقف وراء الانفجار ومن المستهدف.
وجاء الهجوم الجديد بعد يوم من هجوم آخر استهدف معبدًا للسيخ في كابل فأودى بحياة شخصين على الأقل، حيث تبنى تنظيم "الدولة" المسؤولية عن الهجوم، معلنًا أنه جاء انتقامًا بعد الإساءة إلى النبي محمد (ص).
إدانات للهجوم على معبد في كابل
وأدين الانفجار الذي وقع أمس السبت على نطاق واسع باعتباره واحدًا من سلسلة من الهجمات التي تستهدف الأقليات. وأصدرت باكستان المجاورة بيانًا قال إن حكومتها "تشعر بقلق بالغ إزاء الموجة الأخيرة من الهجمات الإرهابية على أماكن العبادة في أفغانستان".
كما قالت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان في بيان إنه لا بد من حماية الأقليات في البلاد. أما رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي فقد تحدث على تويتر أنه "صُدم" بالهجوم.
ويمثل السيخ أقلية دينية صغيرة في أفغانستان ذات الأغلبية المسلمة، وكانوا يتألفون من حوالي 300 أسرة قبل سقوط البلاد في أيدي طالبان. وغادر كثيرون البلاد في أعقاب استيلاء طالبان على السلطة، وفقًا لأفراد منهم وتقارير إعلامية.
وبحسب وكالة "رويترز" فإنه مثل الأقليات الدينية الأخرى، كان مجتمع السيخ هدفًا مستمرًا للعنف في أفغانستان. وأسفر هجوم في معبد آخر في كابول عام 2020 عن مقتل 25 شخصًا، وأعلن تنظيم "الدولة" المسؤولية عنه.
هجمات دامية سابقة
ووقعت هجمات دامية عدة في الأشهر القليلة الماضية. ورغم ذلك تقول حركة طالبان إنها قامت بتأمين البلاد بعد توليها السلطة.
وأدى انفجار يوم الجمعة في مدينة قندوز الشمالية إلى مقتل شخص وإصابة اثنين، حيث شهدت هذه المنطقة هجومًا مماثلاً في 22 أبريل/ نيسان الماضي استهدف مسجدًا يرتاده صوفيون خلال صلاة الجمعة وأدى إلى مقتل 36 شخصًا على الأقل.
كما شهدت أفغانستان أواخر أبريل خلال شهر رمضان وفي نهاية مايو/ أيار سلسلة هجمات دامية أودت بعشرات الأشخاص، وأعلن تنظيم "الدولة" مسؤوليته عن معظم تلك الهجمات.