Skip to main content

هجوم روسيا على أوكرانيا.. كيف ينظر الأميركيون للأزمة؟

الخميس 24 فبراير 2022

يعارض غالبية الأميركيين دورًا رئيسيًا لبلدهم في التوترات المستمرة بين أوكرانيا وروسيا، وفقًا لاستطلاع جديد أجرته وكالة "أسوشيتيد برس-إن أو آر سي" يوم الأربعاء.

وأظهر الاستطلاع أن 52% من الأميركيين يوافقون على دور ثانوي في أوكرانيا، بينما يؤيد 26% دورًا رئيسيًا ولا يوافق 20% على أي دور للولايات المتحدة في الدولة الواقعة في أوروبا الشرقية.

وبدت النتائج متشابهة بين كل من الديمقراطيين والجمهوريين، حيث وافق أكثر من نصف الناخبين من الفريقين السياسيين على دور ثانوي في أوكرانيا. لكن 32% من الديمقراطيين يؤيدون دورًا رئيسيًا في أوكرانيا مقارنة بـ 22% من الجمهوريين.

ماذا عن سياسة بايدن؟

وفي الاستطلاع، وافق حوالي أربعة من كل 10 أميركيين على الطريقة التي يتعامل بها بايدن مع السياسة الخارجية والعلاقات مع روسيا.

كما أثارت المخاوف من الهجمات الإلكترونية الروسية ضد المنظمات والشركات الأميركية قلق الأميركيين أيضًا، كما فعل تحذير بايدن من أن الولايات المتحدة قد تشعر بآثار الهجوم الروسي. 

وبحسب الاستطلاع، يشعر حوالي 53% من جميع الأميركيين بقلق بالغ بشأن النفوذ الروسي، وهو ارتفاع من 45% في أغسطس/ آب الماضي.

وقد أجري الاستطلاع بين 18 و21 فبراير/ شباط على 1289 من البالغين. ولا يتخطى هامش الخطأ في أخذ العينات زائد أو ناقص 3.7 نقاط مئوية.

بدء العملية العسكرية في أوكرانيا 

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر فجر الخميس، القيام بعملية عسكرية في أوكرانيا دفاعًا عن المنطقتين الانفصاليتين شرقي أوكرانيا، في حين ندد نظيره الأميركي جو بايدن بـ"الهجوم غير المبرر" على الأراضي الأوكرانية.

وفي كلمة متلفزة غير معلنة مسبقًا فجر الخميس، قرر بوتين شنّ عملية عسكرية ضد الأراضي الأوكرانية، منددًا مجددًا بـ"إبادة" تدبرها أوكرانيا في شرق البلاد، ومستندًا إلى نداء المساعدة الذي وجهه الانفصاليون خلال الليل وسياسة حلف شمال الأطلسي العدائية حيال روسيا والتي تشكل أوكرانيا أداة لها، حسب رأيه.

من جانبه، تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس بأن "العالم سيحاسب روسيا" على هجومها في أوكرانيا، محذرًا من أنه سيتسبب "بخسائر بشرية كارثية".

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الخميس أن الوزير أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن تحدثا مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ وناقشا رد الحلف المنسق على الهجوم الروسي على أوكرانيا. وقالت الوزارة: إنهما "ناقشا أيضًا المزيد من الخطوات لضمان أمن الجبهة الشرقية للحلف".

وأكد بلينكن أن التزام الولايات المتحدة بمبدأ الدفاع الجماعي بموجب المادة الخامسة من ميثاق الحلف التزام صارم.

واحتدمت الأزمة الأوكرانية الروسية في أعقاب إعلان الرئيس الروسي مساء الإثنين، اعتراف بلاده رسميًا باستقلال ما يُعرف بـ"جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك" الانفصاليتين وسط رفض دولي واسع. وعقب ذلك، فرض بايدن عدة عقوبات على روسيا، بما في ذلك واحدة على خط أنابيب نورد ستريم 2 المثير للجدل. 

كما تستهدف العقوبات، من بين أمور أخرى، البنوك الروسية والديون السيادية.

وكشف بايدن في خطاب ألقاه في البيت الأبيض أنه أعطى الضوء الأخضر لإعادة انتشار القوات الأميركية الموجودة أصلًا في أوروبا في دول البلطيق، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا لتعزيزها. وتعهد بفرض عقوبات أشد إذا واصلت روسيا "عدوانها".

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة