Skip to main content

هربًا من العقوبات.. كيف أصبحت تركيا ملاذًا ليخوت الأوليغارشيين الروس؟

الإثنين 16 مايو 2022

رست خمسة يخوت عملاقة على الأقل مملوكة لأوليغارشيين روس في تركيا منذ بداية الحرب في أوكرانيا، في إشارة إلى محاولة الأثرياء في البلاد تجنب العقوبات الغربية.

وعلى مدى أشهر، سارعت الأوليغارشية الروسية إلى نقل أصولها، بما في ذلك اليخوت الفاخرة والطائرات الخاصة، لتجنب الاستيلاء عليها من قبل الولايات المتحدة والدول الأوروبية.

ومنذ ذلك الحين، أصبحت تركيا ملاذًا آمنًا، حيث لم تفرض أنقرة بعد عقوبات على موسكو بسبب هجومها المستمر على أوكرانيا.

ووفقًا لموقع "بزنس إنسايدر"، فقد وصل أحدث يخت فاخر مملوك لديمتري كامينشيك، رئيس مطار دوموديدوفو في موسكو إلى بودروم في تركيا، صباح أمس الأحد. ويبلغ ثمن ذلك اليخت 400 مليون دولار ويحمل اسم "فلاينغ فوكس". 

أمّا اليخوت الأخرى التي أبحرت إلى تركيا فهي تخص عميل "كي جي بي" السابق فلاديمير سترتشالكوفسكي وقطب الصلب ألكسندر أبراموف والملياردير رومان أبراموفيتش. 

وبحسب مجلة "نيوزويك"، فقد أرسل أبراموفيتش يختًا بقيمة 600 مليون دولار اسمه سولاريس إلى بودروم في 21 مارس/ آذار. وبعد يوم واحد، أرسل يختًا فاخرًا ثانيًا تصل قيمته 700 مليون دولار إلى منتجع في مارماريس.

وبحسب موقع "إنسايدر"، يتراوح سعر اليخوت الفاخرة الخمسة من 85 مليون دولار إلى 700 مليون دولار. كما أن وجودها في تركيا قد يجعلها أكثر أمانًا من أماكن أخرى من العالم. ومع ذلك، قال محام متخصص في اليخوت الفاخرة إن السفن ليست بالضرورة محصنة ضد العقوبات المستقبلية.

كما وصل السبت الماضي يخت مرتبط بقطب الألومنيوم الروسي أوليغ ديريباسكا، إلى خليج بالقرب من منتجع جوجيك بجنوب غرب تركيا. 

كذلك سعى الأثرياء الروس إلى نقل أموالهم عبر شراء العقارات في الشرق الأوسط لتجنب العقاب من الغرب. ففي أواخر مارس/ آذار الماضي، ذكرت مجلة "نيوزويك" أن شركات عقارية في تركيا والإمارات العربية المتحدة باعت عدة عقارات لروس. 

في المقابل، شنّت دول أخرى مثل إسبانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة حملة صارمة على الأوليغارشية واستولت على أصول روسية بملايين الدولارات. وتحقّق السلطات الإيطالية في ملكية اليخت العملاق "شهرزاد" بعد أن قال أحد أفراد الطاقم السابقين إن بوتين كان يستخدمه.

وقد أعلنت وزارة العدل الأميركية، الأسبوع الماضي، أنها صادرت يختًا فاخرًا يملكه الأوليغارش الروسي سليمان كريموف في فيجي، في أكبر عملية مصادرة أميركية على الأوليغارشيين الروس منذ بدء الحرب في أواخر فبراير/ شباط.

وقالت وزارة العدل إن كريموف من بين الأوليغارشية الذين "يستفيدون من الحكومة الروسية من خلال الفساد ونشاطها الخبيث في جميع أنحاء العالم".

وكان الرئيس جو بايدن قد حثّ الكونغرس أيضًا في أواخر الشهر الماضي على تمرير حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا، واقترح تشريعًا من شأنه أن يسمح للولايات المتحدة بمزيد من الاستيلاء على أصول الأوليغارشية الروسية واتخاذ إجراءات صارمة ضد التهرب من العقوبات.

وقال بايدن: "سنصادر يخوتهم ومنازلهم الفخمة وغيرها من المكاسب غير المشروعة"، ونستخدم العائدات "مباشرة لإصلاح الضرر الذي تسببت فيه روسيا". 

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة