Skip to main content

واشنطن ترسل مساعدات من دون المرور بالنظام السوري.. أوروبا: الأولوية لإنقاذ الأرواح

الأربعاء 8 فبراير 2023

أكدت الولايات المتحدة أنها تعمل مع منظمات غير حكومية محلية في سوريا لمساعدة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في السادس من فبراير/ شباط الحالي، مؤكدة رفضها أي علاقة بحكومة النظام السوري.

ولا تعترف الولايات المتحدة بحكومة النظام، وترفض أي تطبيع أو مساعدة مباشرة لإعادة الإعمار في بلد مزقته 12 عامًا من الحرب.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للصحافيين: "في سوريا نفسها، لدينا شركاء إنسانيون تموّلهم الولايات المتحدة ويقدمون مساعدات لإنقاذ حياة" المتضررين.

وأضاف: "نحن مصممون على تقديم هذه المساعدة من أجل مساعدة الشعب السوري على تجاوز هذه المحنة"، مشددًا على أن "هذه الأموال ستذهب بالطبع إلى الشعب السوري وليس إلى النظام" في دمشق.

من جهته، أوضح رئيس عمليات الوكالة الأميركية للمساعدات التنمية "يو اس إيد" ستيفن ألن من أنقرة أن "كل جهودنا الإنسانية موجهة الآن نحو شمال غرب سوريا".

وأضاف ألن أن المساعدات الأميركية تتألف من دعم من فرق الإنقاذ وتوفير المأوى والطعام. لكنه رفض تحديد هؤلاء الشركاء من المنظمات غير الحكومية لأسباب أمنية.

كما أشار إلى أن الجزء الأكبر من الدمار في سوريا سُجّل في مناطق لا يسيطر عليها النظام السوري.

وأعلنت واشنطن إرسال فريقي إنقاذ إلى تركيا سيصلان صباح اليوم الأربعاء، ويتوجهان إلى بلدة أديامان حيث كانت جهود البحث محدودة حتى الآن.

وأوضح ألن أن الفريقين اللذين سيصلان على متن طائرتي نقل "سي-130" يتألفان من 158 شخصًا، و12 كلبًا، وحوالي 77 طنًا من المعدات.

وقال ألن للصحافيين: "ما نركز عليه الآن في تركيا هو نشر هذه الفرق وإنقاذ الأرواح، بصراحة"، مضيفًا: "إذا كانوا بحاجة إلى مساعدة إضافية للسكان الذين ليس لديهم سكن أو يحتاجون إلى مساعدة فورية، فنحن بالتأكيد على استعداد لتقديمها".

"لا عرقلة لإيصال المساعدات"

بدوره، أوضح المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط لويس بوينو، في حديث إلى "العربي"، ألا عرقلة لتنسيق وصول المساعدات الأوروبية إلى المتضررين من الزلزال في سوريا.

وقال بوينو إن مكتب التنسيق التابع للاتحاد الأوروبي الموجود في غازي عنتاب، يتواصل مع  المنظمات الخيرية وغير الحكومية في سوريا على غرار "الخوذ البيضاء"، لإيصال المساعدات بغضّ النظر عمن يسيطر على المنطقة المنكوبة.

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي قدّم أكثر من 26 مليار يورو من المساعدات للشعب السوري خلال سنوات الحرب، مؤكدًا وجود التزام أوروبي كبير تجاه الشعب السوري، بدليل أن المساعدات الأوروبية ليست مشروطة.

وشدّد على أن الأولوية الآن هي لإنقاذ الأرواح، بعيدًا عن السياسة، لكنه في الوقت نفسه، أشار إلى صعوبة إيصال هذه المساعدات نتيجة توقّف معبر باب الهوى عن العمل بسبب الزلزال.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة